Menu

أدانت جريمة إغلاق المؤسسات السبع

القوى الوطنية والإسلامية تؤكد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام

الضفة_بوابة الهدف

أكدت القوى الوطنية والإسلامية على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في مواجهة جرائم الاحتلال المتصاعدة، والتمسك بحقوق شعبنا وثوابته المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس واستمرار كفاح ومقاومة شعبنا من اجل تحقيق ذلك واتخاذ القرارات الكفيلة بالمواجهة الشاملة، في الوحدة وتعزيز الصمود.

كما شددت القوى في بيانٍ أصدرته اليوم الاثنين، عقب اجتماعٍ لها، بحثت فيه اخر المستجدات السياسية و قضايا الوضع الداخلي، على أهمية إنجاح الحوار الوطني المقرر في الجزائر تلبية لدعوة الرئيس الجزائري تبون في ظل المخاطر والتحديات الكبيرة التي تحيق بوضعنا الفلسطيني، والجرائم المتواصلة والمتصاعدة التي يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وشلال الدم الفلسطيني النازف في محاولة لكسر ارادة الصمود والتحدي لشعبنا ومن اجل استخدام الدم الفلسطيني في الانتخابات القادمة لدى الاحتلال في الاول من نوفمبر القادم، مما يتطلب التأكيد على الوحدة والمقاومة وترتيب الوضع الداخلي وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني بالتخلص من الاتفاقات مع الاحتلال وسحب الاعتراف عنه وهو الذي لا يعترف بكل قرارات الشرعية الدولية ولا أية اتفاقات.

وعبرت القوى عن "رفضها وإدانتها للحملة التي يقوم بها اللوبي الصهيوني واطراف اخرى بما فيها حكومة الاحتلال بعد المؤتمر الصحفي للرئيس ابو مازن في زيارته الاخيرة لألمانيا، ومحاولات طمس حقيقية ما تحدث به الرئيس من ارتكاب مجازر ومذابح وهي مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني البطل خلال اكثر من خمسة وسبعين عاما، مؤكدين على التحذير من مواصلة هذه الحملة الهادفة لتخويف شعبنا وقيادته واستمرار عدوان وجرائم الاحتلال، حيث ان الرئيس تحدث باسم كل الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم مستمرة ومتواصلة امام انظار كل المجتمع الدولي ومؤسساته التي لم تتخذ القرارات والاليات الكفيلة بفرض عقوبات ومقاطعة ومحاكمة للاحتلال حتى يتم قطع الطريق على مواصلة هذه الجرائم".

واضاف البيان: "تؤكد القوى ان ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من مخاطر ما زالت ماثلة في ظل حلول ذكرى حريق المسجد الاقصى المبارك قبل ثلاثة وخمسين عاما حيث ان محاولات الاحتلال قائمة ودائمة في سبيل تقسيمه زمانيا ومكانيا بل والتهديدات من اليمين المتطرف بهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه وهذه المخاطر في ظل اقتحامات قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ومنع المصلين من الوصول وما تتعرض له عاصمتنا الابدية من تهويد وهدم البيوت واعتقالات وتغيير معالم المدينة يحتاج الى تظافر كل الجهود لحماية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى الى الحماية الفورية في ظل ما يتم التخطيط له من جرائم ضده".

كما شددت على رفضها وادانتها لجريمة المساس بمؤسسات المجتمع المدني وتحديدا المؤسسات السبع التي تم استهدافها في محافظة رام الله والبيرة ليلة وفجر الخميس الماضي، وتكسير وسرقة محتوياتها واغلاقها بأوامر احتلالية على الرغم من عملها بترخيص فلسطيني وفي قلب مدينة رام الله، الأمر الذي يشكل قرصنة واستباحة لكل الوضع الفلسطيني في ظل الحرب الشاملة على شعبنا، حيث أن هذا العدوان وعلى الرغم من العديد من الادانات على المستويات كافة وخاصة دول الاتحاد الاوروبي ومجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة وغيره، إلا ان الاحتلال يمعن بمواصلة هذه الجريمة ليقوم بالتهديد المباشر للأخ شعوان جبارين رئيس مؤسسة الحق واستدعائه وتهديده باستهتار واضح لكل الوضع الفلسطيني.

واعتبرت القوى أن ما حصل يتطلب تظافر كل الجهود من اجل ابقاء هذه المؤسسات مفتوحة وتعمل على تقديم خدماتها القانونية والصحية والزراعية والاجتماعية وحماية العاملين فيها من مواصلة تصدير التهديدات والاعتقالات وغير ذلك، مما يتطلب الزام الاحتلال بوقف المساس بمؤسسات المجتمع المدني وفتح تحقيقات ومحاكمة له على المستوى الدولي وخاصة المحكمة الجنائية الدولية، التي يتطلب ان تسرع آليات عملها لقطع الطريق على استمرار هذه الجرائم الاحتلالية.

وحذرت كذلك محاولات الاحتلال للترويج للحلول الاقتصادية والانسانية التي تجمل وجه الاحتلال القبيح، داعيةً في هذا المجال لضرورة وقف استخدام ما يسمى مطار رامون لأبناء شعبنا، مضيفةً أن "هذا الاحتلال هو الذي يمنع تشغيل مطار القدس المقام في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتضييق على ابناء شعبنا في تنقلهم على الجسر تحت ذرائع امنية واهية ومنع الالاف من ابناء شعبنا من السفر في اطار العقاب الجماعي والتحكم بالدخول والخروج لخلق ازمات انسانية تحتاج الى حلول جادة وليس تجميل المواقف.

ووجهت القوى "التحية الى اسرانا ومعتقلينا الابطال في زنازين الاحتلال الذين اعلنوا بدءا من اليوم عن العصيان داخل السجون لمدة اسبوعين يألوه اضراب عام عن الطعام رفضا لكل جرائم الاحتلال ضد معتقلينا واسرانا الابطال وتتوجه القوى بالتحية والتثمين والنجاح بتفعيل لجنة الطوارئ العليا التي تمثل كل الفصائل داخل السجون وكممثل للحركة الاسيرة".

كما ـأكدت القوى على "أهمية توسيع المشاركة في الفعاليات الخاصة بالأسرى امام الصليب الاحمر الدولي والمؤسسات الدولية في كل المحافظات والفعاليات المطالبة بإطلاق جثامين الشهداء من ما يسمى مقابر الارقام وثلاجات الاحتلال الذي يحتجزهم في اطار جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المتواصلة ضد شعبنا".

وختمت القوى بيانها مؤكدةً على أهمية تظافر كل الجهود من اجل انقاذ حياة الاسير البطل خليل عواودة المستمر في اضرابه عن الطعام رافضا تجميد الاعتقال الاداري حتى اطلاق سراحه وانقاذ الاسرى المرضى نتيجة الاهمال الطبي المتعمد وخاصة الاسير البطل ناصر ابو حميد الذي يتطلب نقله فورا الى مستشفيات فلسطين وفي الخارج لمواكبة وضعه الخطير نتيجة اصابته بالسرطان ، وانقاذ حياة الاسير احمد مناصرة المريض النفسي نتاج العزل والتعذيب وعشرات الاسرى في محاولات الاحتلال لاستمرار سياسات التعذيب والعزل من اجل كسر هذه الارادة التي لا تلين في سبيل الحرية والاستقلال لشعبنا العظيم".