كتب الصحفي الصيني تشنغ تاو، في عموده بصحيفة "هوانكيو شيباو" أنّ الاتحاد الأوروبي سيواجه اختبارًا حقيقيًا عندما يبدأ موسم التدفئة.
وبحسب الكاتب، فإن "الرقص على أنغام أمريكا" لا يتوافق مع المصالح الوطنية للدول الأوروبية، وأن فرض عقوبات مناهضة لروسيا انقلب على الاتحاد الأوروبي، مضيفًا: "تسببت أزمة الطاقة في أوروبا في انخفاض القدرة التنافسية للصناعة، وانخفاض الإنتاج، والتضخم، وتباطؤ كبير في الاقتصاد".
ويرى الكاتب، أنّه نتيجة لذلك، تضطر أوروبا إلى شراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بأربعة أضعاف السعر المحلي، وهو ما يمكن أن يطلق عليه "عمل انتحاري".
وخلص تشنغ تاو إلى أنّه على هذه الخلفية، يحدث انقسام في أوروبا بسبب عدم استعداد العديد من الدول "للتضحية بأنفسها"، لافتًا إلى أنّ الدول الأوروبية بدأت الشعور بالإرهاق من أوكرانيا.
يشار إلى أنّه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح من أوكرانيا، صعدت الدول الغربية من ضغوطها على موسكو، ما أدى إلى زيادة أسعار الوقود وتضخم قياسي في الولايات المتحدة وأوروبا نفسها.
وأشار الرئيس فلاديمير بوتين، أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو تدهور حياة الملايين من الناس.
