أحيت حركة فتح، اليوم السبت، ذكرى انطلاقتها الـ58، بمهرجان مركزي في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بمُشاركة عشرات الآلاف.
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، خلال كلمة حركته المركزية، "نُرحب بقادة وممثلي القوى والوطنية والإسلامية، شركاء مسيرة الدم والتحرير".
ووجّه حلس التحيّة "باسم كل من في غزة، إلى شعبنا العظيم في القدس ونابلس وجنين والخليل وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكل من يؤمن أن فلسطين هي بوصلته وعنوان انتصاره، ولن يُشوّه المطبّعون حقيقة الأمة التي ترفع العلم الفلسطيني".
وأضاف حلس: "نبعث التحية لأسرانا الأبطال القابعين في سجون الاحتلال، الذين يُمثّلون كبرياء شعبنا، وتحيةً لروح الشهيد ناصر أبو حميد الذي يُمثّل عنفوان الحركة الأسيرة، والتحية لكل الأسرى، الرفيق القائد أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، وحسن سلامة، ونائل البرغوثي، وفؤاد الشوبكي، وكل الأسرى، ونعاهدهم أن شعبهم لن يتخلى عن حريتهم ولن يكون هناك أمن ولا استقرار على حساب حريتهم".
وأكّد في كلمته على أنّ "حرية جثامين الشهداء، كما حرية الأسرى، ستبقى هدفاً لكل الفلسطينيين، على المستوى الوطني والعالمي، وفي كل المحافل الدولية"، مُشدداً: "يجب أن نُمارس الضغط الحقيقي وصولاً لتحرير أسرانا وجثامين الشهداء، ونحن قادرون على ذلك، حينما تتوحد المواقف والجهود كلّها، ونمدّ أيدينا لكلّ القوى وأبناء شعبنا لنعملَ معاً من أجل هذا الهدف السامي".
وفي الشأن الفلسطيني، دعا حلس إلى "تطوير منظمة التحرير والحفاظ عليها"، مؤكداً على "ضرورة تنفيذ قرارات المجالس الوطنية، وإعادة النظر بالقرارات مع الاحتلال، الذي يستمر بتنفيذ جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "يجب أن يكون موقفنا تجاه الاتفاقات مع الاحتلال هو الذي يصون الحقوق ويحافظ على مصالح شعبنا، فلا يوجد أي أفق يبعث على الأمل، خاصة مع وجود الحكومة الصهيونية الجديدة التي تستهدف شعبنا ومقدساتنا".
ووجّه حلس رسالةً لحكومة الاحتلال الجديدة، قائلاً إنّ "مصيرها سيكون مثل سابقاتها، وسيواجهها شعبنا الذي أسقط صفقة القرن، وستذهب كما ذهبت غيرها من الحكومات".
وشدد على أنّ "حركته جاهزة على تطبيق كافة اتفاقات المصالحة، وأن نذهب باتجاه تحقيق الهدف السامي لشعبنا بالحرية والوحدة".
وختم عضو اللجنة المركزية لفتح أحمد حلس كلمته قائلاً إنّ "عام 2023 سيكون عام العمل الجاد لرفع كل المظالم، من أجل الموظفين والمقطوعة رواتبهم، وكل الذين يشعرون بالقهر والظلم، وسنناضل من أجل تحقيق كل مصالح أبناء شعبنا".
