جبهة العمل النقابي تدعو لمواصلة النضال وتوفير بيئة عمل قانونيّة لائقة وكريمة للعمال

قالت جبهة العمل النقابي التقدميّة، الذراع العمالي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إنّه "وفي ظل حالة المواجهة المستمرة مع الاحتلال الصهيوني الذي يسعى بكل مؤسساته الأمنية والاقتصادية خنق جماهير شعبنا وعمالنا من خلال خطواته الإجرامية لتشديد الحصار على شعبنا في كافة أماكن تواجده، وخاصةً قطاع غزة الذي تعرض وما زال لمزيدٍ من العدوان الذي استهدف تدمير الحجر والشجر والبحر وارتكاب المجازر، وتشديد الحصار، وفي سياق هذا الواقع المعيشي المأساوي تزداد يومًا بعد يوم حالة القهر التي يتعرّض لها عمالنا البواسل".

ولفتت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "العمال تحمّلوا العذابات الشديدة جرّاء ممارسات الاحتلال وشاركوا ودفعوا أثمانًا باهظةً في مسيرة النضال الوطني. مما يتطلب من كافة الجهات المسؤولة توفير كافة مقومات الصمود لعمالنا، ولكن للأسف لم يأخذ هذا طريقه إلى التنفيذ نتيجة سياسة الإهمال، بل واستمر أصحاب العمل في التغوّل على حقوقهم في ظل بيئة عمل تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط وظروف بيئة العمل، التي نص عليها قانون العمل الفلسطيني رقم (7) لسنة 2000. وفي ظل غياب أجور عمل عادلة تعزّز الكرامة الإنسانية للعمال وعوائلهم".

 وشدّدت الجبهة على "ضرورة توفير بيئة عمل تنطبق فيها كافة المعايير القانونية والصحية والمعيشية التي تحفظ لعمالنا حقوقهم في كافة النشاطات الاقتصادية بالقطاع الخاص والأهلي، وزيادة أجور العاملين في كافة المؤسسات الإنتاجية، وصولاً لتطبيق الحد الأدنى للأجور وهذا حق قانوني لا يمكن المساومة عليه أو تسويفه".

كما دعت جبهة العمل النقابي، إلى "مراعاة الحالة الاقتصادية في بعض القطاعات والأنشطة الانتاجية، ورفع نسبة الأجور بما يتوافق نسبيًا مع حاجة العامل وتقديرًا لجهده المبذول في العمل، حتى لا يرزح تحت نير خط الفقر"، فيما طالبت "الجهات الرسمية بمتابعة مواقع العمل للتحقق من معايير تحقق شروط وظروف بيئة العمل المنصوص عليها بقانون العمل".

ودعت إلى أن "تَتحمّل النقابات العمالية والاتحادات مسؤولياتها ودورها في حماية أعضائها المنتسبين في كافة القطاعات الإنتاجية، وعلى النقابات المهنية التصدي لحالات التَغوّل على أعضائها من قبل أصحاب العمل ومن يمثلهم".

وفي ختام بيانها، عاهدت جبهة العمل كافة العمال "على مواصلة خطواتنا النضالية المطلبية من أجل تحقيق مبدأ العدالة والمساواة، والنضال من أجل بيئة عمل صحية لائقة وكريمة، ورفع الأجور لحماية العمال وانتشالهم من حالة الفقر وأوضاعهم المعيشيّة الكارثيّة".