Menu

عودة العلاقات بين طهران والرياض: هل أذاب بحر الصين حبر نيويورك تايمز ؟

بوابة الهدف - متابعة خاصة

قد تعتبر إن إعادة العلاقات بين إيران والمملكة السعودية ما يمكن وصفه بـ "فشل نتنياهو الذريع". وبينما ينكن فعليا اعتبار عودة العلاقات الدبلوماسية خطوة سعةودية في الاتجاه الآخر من التطبيع مع "إسرائيل" وإذا لم يكن ذلك صحيحا بالضرورة فإنه لايعني أبدا على الأقل اقتراب الإيرانيين خطوة من اتفاقات إبراهيم، يضاف إلى ذلك طبعا ان عودة العلاقات هذه جاءت برعاية صينية وهو أمر لافت ومقلق للأمريكيين أيضا.

جاء الإعلان الدراماتيكي في ختام مفاوضات سرية بين الدولتين في بكين بوساطة صينية. وقد خلصت الدولتان في بيان مشترك إلى انه سيتم فتح السفارتين في غضون أشهر قليلة. و جاء قرار تجديد العلاقات بوساطة الصين، بعد أن التقى مستشارو الأمن القومي الإيراني والسعودي في بكين سرا في الأيام الأخيرة - وأغلقوا الاتفاق.

تقارير صحافية صهيونية اعتبرت أن هذا التطور جاء في توقيت مثير للغاية من وجهة نظر إيران - بعد يوم من نشر تقارير عن صفقة محتملة من قبل السعودية لإقامة تطبيع مع "إسرائيل". وقال رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يقوم بزيارة دبلوماسية إلى روما، للصحفيين المحليين إنه يريد تحقيق تطبيع كامل مع السعودية. ومع ذلك، اختارت المملكة العربية السعودية الاقتراب من إيران في خطوة علنية - على الرغم من تصريح نتنياهو.

يذكر أن العلاقات الإيرانية السعودية شهدت منذ فترة طويلة محادثات محمومة وطويلة بهدف تجديد العلاقات بينهما، بوساطة من الحكومة العراقية. على الرغم من ذلك، من الواضح أن الصينيين كانوا الوسطاء الوحيدين في الصفقة وتم استبعاد العراق. وجاءت الاتصالات المطولة لتجديد العلاقات بين البلدين على خلفية التهديدات المتكررة من قبل عناصر الحرس الثوري بالهجوم على السعودية ومنشآتها النفطية.

في الوقت نفسه، كانت صحيفة نيويورك تايمز قد زعمت أنه كجزء من اتفاقية التطبيع مع "إسرائيل"، تطالب المملكة العربية السعودية بضمانات أمنية من الولايات المتحدة، وتساعد في تطوير برنامج نووي مدني وتخفيض القيود على بيع الأسلحة. في نفس التقرير، انقسم المسؤولون في الولايات المتحدة والشرق الأوسط حول مدى جدية التعامل مع الاقتراح، في ضوء العلاقة الغامضة بين الرئيس بايدن وولي العهد السعودي الأمير بن سلمان. ولكن كما يقال بحر الصين أذاب حبر الينيورك تايمز على ما يبدو.