أحيت أكاديميّةُ دار الثقافة يوم أمس السبت، فعاليّةً ثقافيّةً مهمّةً في ذكرى مرور استشهاد شخصيتين فلسطينيتين مميزتين من حيث الحضور والتأثير وصخب الغياب، حيث تعرضتا للاغتيال المنظم، هما القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى والفنان العالمي الفلسطيني ناجي العلي.
وخلال الفعالية التي نُظّمت في قاعات المركز الثقافي العربي - أبو رمانة في مدينة دمشق، حضرت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، إلى جانب مشاركة شخصيّاتٍ مبدعةٍ في الأدب والفن وقادة سياسيين فلسطينيين وجبهويين.
وجرى قص شريطٍ حريري برعاية القيادي في الجبهة الشعبية أبو علي حسن وحضور القيادي أبو أحمد فؤاد، ونخبة من الشخصيات السياسية والأدبية والفنية ووسائل الإعلام، وبدأت الفاعلية بعرض لمجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين المميزين الأساتذة: محمد الركوعي- معتز العمري- حنان محمد- لين نبهاني- محمود عبد الله- رند تفاحة- موفق السيد- أحمد محمد- لين صالحة- فاتن محمد- سامي الصعيدي، حيث لاقت اللوحات استحسان وإعجاب الحضور.
وانتقل الجمهور والقائمون إلى قاعة المحاضرات، حيث أدار الندوة عضو أكاديمية دار الثقافة الأديب والمخرج وليد عبد الرحيم الذي قدم تعريفات موجزة بالأكاديمية ونشاطاتها وبنيتها ورئيسها المناضل والأديب مروان عبد العال، حيث قدّم مدخلًا للحديث عن الشهيدين الكبيرين أبو علي مصطفى وناجي العلي، وعرض فيلمًا يوثّق بشكلٍ سريعٍ مسيرة أبي علي مصطفى ونضالاته واستشهاده، وتم تقديم القيادي في الجبهة الشعبيّة أبو علي حسن، الذي سرد بموضوعيّةٍ مقولاتٍ وأفكارٍ تحكي أهمية شخصية أبي علي مصطفى وتجربته بطريقةٍ لاقت استحسان الجمهور.
كما تم عرض فيلم تعريفي سريع عن حياة الفنان ناجي العلي واغتياله، وتم قراءة مقالة تعريفية ونقدية للفنان غازي نعيم قرأها الفنان محمود خليلي تحدث من خلالها عن رقي فن الشهيد المميز ناجي العلي وحياته.
وذلك تقديم الأكاديمي والفنان السوري سعد القاسم، الذي تحدث عن ميزات ناجي العلي الفنية، وعرض لوحات من إنجاز ناجي العلي، شارحًا كل لوحة على حدة، مشيرًا إلى المميزات الفنية من حيث الشكل والمضمون لكل لوحة.
ولاقت الفاعلية استحسانًا من الجمهور الذي عدّها طريقةً مختلفةً للمعهود، مشيدًا باحترام نهج أكاديمية دار الثقافة.