Menu

يا ابن أمّي.. كيف تموت وحدك في عتمة البرد

12573951_889087877870649_2465305714558348247_n

بوابة الهدف_غزة

عن الحساب الشخصي لـ "محمود الترامسي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"

يا ابن أمي .. حدّثني كيف تموت أسفل مني ولا يدركني طيف شهادتك البديع.. كيف تموت وحدك في عتمة البرد .. والطين السائب غائرٌ في مقلتيك والجبين ..يا ابن أمي .. أخبرني.. كيف يتوشح الناس من حولك دفء مهاجعهم .. وأنت تموت أزرق الجسد يتيماً بلا رفيق ..

نعت المقاومة الفلسطينية هذا اليوم .. شهيداً من شهداء الإعداد والتجهيز، اثر انهيار نفق لكتائب القسام أثناء وجوده داخل النفق.

اسألوا انفسكم "دون أن تعرفوا أسمائهم ولا صورهم ولا سيرهم" .. كيف تبرد لسعات المتناقضات في قلوب هؤلاء الرجال "البرد،العتمة،وضيق النفس، وصلف المعاش ،وعزّ النصير" .. ثم يتجاوزونها كأنما على مضغات قلوبهم ذرى القمح والطير ينقبها ... ثم تقتلهم في صراعها.. ثم ترقبهم وهم يرحلون بصمت أمامها .. ثم لا يلقون وداعاً من حولهم يليق بهم ..

قضوا نحبهم ولسان حالهم يقول : دفعنا بالتي هي أحسن .. والموت في مرابض الدفاع والإعداد لا يقل شرفاً -بل قد يزيد- عن الموت في ساحات القتال.. ولا يُنتقص