دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والحزب الشيوعي اللبناني كل شعوب منطقتنا وقواها المقاومة، وكل شرفاء وأحرار العالم، لتوحيد جهودها وحشد طاقاتها، لإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في مواجهة الوحشية الصهيونية والإمبريالية العالمية.
موقف الحزب والجبهة، جاء إثر لقاء قيادي مشترك، وذلك اليوم الإثنين، في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت.
وضَمٌَ اللقاء الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، على رأس وفد قيادي، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، ومسؤولها في لبنان هيثم عبده وأعضاء قيادتها في لبنان .
وأشاد الجانبان بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني دفاعاً عن شرف وكرامة الأمة، وعَبَّرا عن فخرهما واعتزازهما بما حققته الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، في معركة (طوفان الأقصى) التي أعادت بث الروح في جسد شعوب أمتنا، التي لطالما حاول الأعداء كسر إرادتها وقتل روح المقاومة في نفوس ابنائها. وشدَّدا على ان الشعب الفلسطيني اليوم يخوض معركة الدفاع عن شرف وكرامة الأمة وحقوقها المستباحة من القوى الصهيونية والاستعمارية الغربية، وعلى أن ما حققته المقاومة في عملية (طوفان الأقصى) أعاد للأذهان مشاهدَ العزةِ والبطولة والانتصار التي حققها الجيشان العربيان السوري والمصري في السادس من اكتوبر عام 1973 وعبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف. وأكدت بالملموس إمكانية تحقيق الانتصار الإستراتيجي على دولة الكيان الغاصب وكل حلفائه وداعميه، وعلى أن الحقوق لا تستعاد بالتمنيات والرهانات على أوهام التسوية ، وعلى أن الخيار الوحيد لإستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية التاريخية، إنما يكون بتصعيد المقاومة الشاملة وفي مقدمتها الكفاح المسلح. وأكدا على ضرورة تشكيل جبهة مقاومة عربية شاملة لدحر الإحتلال واستعادة كامل حقوق ومقدرات وثروات الأمة من قبضة الهيمنة الإمبريالية، وإطلاق طاقات شعوب المنطقة في معركة التحرر والتقدم نحو مجتمعٍ حر وصناعة مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
ودعا الجانبان كل الأحزاب والقوى والأطر اليسارية العربية والأممية إلى إعلان موقف واضح يدعم كفاح الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الإسناد والتضامن مع كفاحه العادل . كما أكدا استمرار التواصل والتنسيق المشترك بين الجانبين، ومع مختلف الأحزاب والقوى التقدمية في المنطقة والعالم.
وتوجها بتحية إجلال وإكبار الى كل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين والأمة وقضايا الحرية والعدالة في العالم. كما توجها بتحية إعتزاز وإكبار الى الاسرى الصامدين في زنازين الإحتلال الصهيوني، والى المناضل جورج عبد الله القابع في زنازين الإمبريالية الفرنسية. معبرين عن ثقتهم التامة بقدرة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة على صنع المعجزات، وتحقيق الانتصار التام، وانتزاع كامل حقوقه التاريخية الغير قابلة للمساومة والمقايضة.
