دخلت "الهدنة الإنسانيّة" في قطاع غزّة حيز التنفيذ، في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، بعد عدوانٍ "إسرائيلي" تواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بحق أبناء شعبنا في القطاع المحاصر، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات، والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود، وفي الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، شنّ الاحتلال غارات مكثفة على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، طالت مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات ومنازل، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وتم التوصل إلى الهدنة الإنسانية بموجب اتفاق بين كيان الاحتلال وحركة حماس بوساطةٍ قطر يّة مصريّة وبدعمٍ أميركي.
وخلال أيّام الهدنة، لن يتمكن 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت قوات الاحتلال التي اجتاحت بدباباتها وآلياتها العسكرية تلك المناطق، باستهدافهم.
وستحاول طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، حيث يقدّر عدد المفقودين بنحو 7000 مواطن، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة، ما سيكشف مزيدًا من الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق شعبنا على مدار 48 يومًا.
وأسفر العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن استشهاد أكثر من 14,800 مواطن، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، كما أصيب أكثر من 36 ألف مواطن، في حصيلة غير نهائية، بينما يقدّر عدد المفقودين بنحو 7000 مواطن، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.
