أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجرائم المتواصلة التي يقترفها جيش العدو بحق الصحفيين، في سياق حربه المجنونة والممنهجة على طواقم الصحافة والكلمة والصورة والحقيقة، والتي حصدت حتى الآن 90 صحفياً فلسطينياً.
وأكدت الشعبية أن جرائم العدو المركبة حظيت بصمت وتغاضي عالمي، ولم تقتصر فقط على الاستهداف الممنهج للصحفيين، والتي شملت اليوم الصحفي الشهيد سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة التلفزيونية، وأدت لإصابة واستشهاد عدد آخر من الصحفيين في عمليات اغتيال مخططة مسبقاً من قبل العدو.
كما أوضحت الشعبية أن هذه الجرائم الهادفة تأتي ضمن سياسة صهيونية شاملة، تضمنت قطع الاتصالات وخدمات الانترنت عن قطاع غزة، ليسكت الإعلام، ويحجب صور الجرائم المريعة التي يرتكبها جيشه، وليتمكن من استئناف حملة الأضاليل والتزييف التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وطالبت الشعبية المؤسسات الدولية والإنسانية وحقوق الإنسان للتدخل من أجل حماية الصحفيين في هذه المرحلة المصيرية التي تنتهك فيه كل المعايير الإنسانية والقيم الأخلاقية والقانونية.
حتى يجري توثيق كل جرائم الإرهاب التي ترتكب ضد شعبنا الفلسطيني لنقلها للعالم كي يرى بشاعة هذا الاحتلال وإجرامه.
إننا على ثقة أن صوت الحقيقة سيظل أقوى من الرصاص، وأن ما أقدم عليه قادة المجازر باستهداف الصحفيين سامر أبو دقة، ووائل الدحدوح، والشهيد الصحفي خميس حسين، لن يسكت صوت شعبنا أو يغطي جرائم العدو.
هؤلاء المجرمون هم أعداء العدسة التي تعكس الرواية الصحيحة التي تؤكد مخططات هذا الكيان المجرم بمواصلة الإبادة الجماعية لشعبنا والإصرار على القتل والتدمير والوحشية.
الرحمة والخلود لروح الشهداء سامر أبو دقة وخميس حسين وكل العزاء إلى أسرته الصغيرة وأسرة الصحافة الفلسطينية
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الاعلام المركزي
15 كانون أول 2023
