Menu

وفد قيادي من الجبهة الشعبية يلتقي الأمين العام لحركة الشعب التونسية الرفيق زهير المغزاوي

بوابة الهدف - تونس

التقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر على رأس وفد قيادي أمس الاثنين الأمين العام لحركة الشعب التونسية الرفيق زهير المغزاوي وقيادات من الحركة. وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة في فلسطين وغزة على وجه الخصوص، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجبهة وحركة الشباب.
وأعرب نائب الأمين العام الرفيق أبو وديع عن سعادته بهذا اللقاء، وحفاوة الاستقبال، ومرحباً بالأمين العام للحركة الرفيق زهير المغزاوي والرفاق في الحزب.
وأكد على متانة العلاقة التي تربط الجبهة مع حركة الشعب، مُقدماً عرضاً سياسياً لآخر المستجدات المتعلقة بحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وتداعياتها على مجمل الأوضاع العربية والدولية، واضعاً الرفاق في الحركة أيضاً في آخر المعلومات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار. 
ودعا الرفيق نائب الأمين العام إلى تصعيد الحراك الشعبي والجماهيري في تونس كخطوة ضرورية ومهمة في إسناد الشعب الفلسطيني والمقاومة، مشيراً أن مهمة حركة الشعب والأحزاب التونسية هي تحريك الجماهير العربية التي تعيش حالة من الضعف والموات في ظل حرب الإبادة والإجرام الصهيوني الذي يُشن على شعبنا في غزة والقطاع.
وأشار نائب الأمين العام أن معركة طوفان الأقصى شَكلّت نقلة مهمة ونوعية في تاريخ الصراع،  ووجهت ضربةً استراتيجية قوية للعدو وكانت بمثابة زلزال تهشمت فيه المنظومة العسكرية والأمنية والسياسية لدولة الكيان الصهيوني.
وتطرق إلى التحولات الهامة في الرأي العام الدولي والحراك الجماهيري العارم خصوصاً في جامعات أمريكا وأوروبا، في مقابل استمرار تراجع أداء الشارع العربي. 
وشدد الرفيق أبو وديع على أن اجتياح العدو الصهيوني لمدينة رفح برياً لن يُقدم أو يؤخر أي شيء، ولن يحصد الاحتلال من خلاله إلا المزيد من الهزيمة والخيبة والعار، مؤكداً أن مصير المجرم نتنياهو مزبلة التاريخ.
ووضع نائب الأمين العام الرفاق في الحركة في صورة آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكداً أن المقاومة مصممة على شروطها ولا مساومة عليها والتي يأتي في مقدمتها انسحاب كامل وشامل للاحتلال من قطاع غزة، وعودة جميع النازحين إلى مناطقهم التي هجروا منها دون قيد أو شرط، وكسر الحصار المفروض على قطاع وفتح جميع المعابر.
وشدد نائب الأمين العام أن المقاومة ما زالت بخير وتكبد العدو الصهيوني المزيد من الخسائر، ولا زال شعبنا صامداً، ولم يستطع العدو الجبان المهزوم تحقيق أي من أهدافه على الأرض. 
وأشار نائب الأمين العام أن الجبهة حاضرة في الميدان من خلال ذراعها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إلى جانب فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس ، وأن هناك تشاور وتنسيق دائم بين الجبهة وبين حماس والجهاد سواء فيما يتعلق بإدارة الميدان أو فيما يتعلق بإدارة معركة المفاوضات.
وأكد نائب الأمين العام على أهمية تعميق وتعزيز العلاقات بين الجبهة وحركة الشعب بما يخدم المصالح المشتركة الفلسطينية التونسية، مبدياً حرص الجبهة على سلامة تونس واستقرارها باعتباره  قوة يشكل دعم وإسناد للشعب الفلسطيني والمقاومة، داعياً الأحزاب التقدمية التونسية إلى مغادرة حالة التشظي والتوحد في برنامج واحد.
من جهته، رحب الرفيق الأمين العام لحركة الشعب المغزاوي بالوفد الجبهاوي الضيف، مؤكداً على عشق تونس لفلسطين، وأن حركة الشعب هي امتداد للمقاومة وخاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأكد دعم الحركة لجبهات المقاومة الفلسطينية لافتاً أنهم يعتبروا أنفسهم في الحركة جزءاً من حركات المقاومة ومسانداً لها.
وأشار أنهم بصدد متابعة إقرار قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووضع برنامج فعاليات مساندة لفلسطين وغزة.
كما وافق الجبهة في ضرورة استثمار التحولات الجارية في العالم الغربي خصوصاً في الجامعات باتجاه تصعيد الحراك الجماهيري العربي، بدايةً من الجامعات.
ورحب الأمين العام بالمبادرة التي قدمتها الجبهة الشعبية لتوحيد قوى اليسار التونسي، مؤكداً أنهم سيقوموا بدراستها في الحركة بعناية، ويقدموا رأيهم.
كما أكد أنهم سيواصلوا تفقدهم لجرحى قطاع غزة في المستشفيات التونسية والاطمئنان عليهم، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لهم.
وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على تعزيز العلاقات وتطويرها، والتواصل الدائم والفعال والتنسيق والتشاور على كافة الصعد.

WhatsApp Image 2024-05-14 at 1.57.59 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2024-05-14 at 1.57.59 PM (2).jpeg