Menu

لسنا بحاجة لمزيد من المؤتمرات وإنما لعمل وفعل ردعي .

ناجي صفا

 

 

كتب ناجي صفا*

 

مؤتمر برلماني إسلامي عقد في إيران لا يختلف عن مقررات القمة العربية - الإسلامية الذي عقد في الرياض، مجرد عناوين لا ترقى إلى الفعل، ولا تخرج عن كونها ظاهرة صوتية فحسب .

هل يريد العرب والمسلمون مزيداً من المجازر والقتل والجوع والدمار للشعب الفلسطيني لكي يتحركوا ويتخذوا خطوات جدية رادعة لهذا الكيان المجرم الذي ضاقت شعوب العالم أجمع بإجرامه، فهل ينتظرون التعازي لكي يشاركوا في العزاء ودفن الشعب الفلسطيني تحت الأنقاض في غزة أو في الضفة؟

قليل من الكرامة والشهامة والحس الإنساني والقومي والديني، فرض عقوبات وحصار على هذا الكيان لمنعه من الاستمرار في إجرامه بحق شعب عربي ومسلم يعمل العدو على إفنائه وقتله أو تهجيره .

إعلان مقاطعة وإلغاء الاتفاقات وإنزال الأعلام الإسرائيلية التي ترفرف في العواصم العربية والإسلامية وقطع العلاقات الإقتصادية مع الكيان ومع الدول الغربية الداعمة لهذا الكيان وعدوانه .

من غير المقبول أن يبقى العرب والمسلمون مجرد ظاهرة صوتية وبعضهم يدعم الكيان سراً وربما علانية ويوفر له مقومات الاستمرار بمحاولة فك الحصار عنه وتزويده بالسلع والمواد الغذائية والطاقة التي تغذي طائراته بالوقود لقصف أهلنا في غزة ولبنان وسوريا، هل يعرف المجتمعون كلمة عيب، وهل ويقدرون معنى العيب، في حين نرى مواقف الشعوب في شوارع أوروبا والعالم مواقف متقدمة على الموقف العربي والإسلامي .

أليس مخجلاً أن يأتي التحرك من دولة جنوب أفريقيا التي نحبها ونشكرها ونحترمها في إحالة هذا الكيان على محكمة العدل الدولية، في حين ٢٢ دولة عربية و ٥٧ دولة إسلامية لم تحرك ساكناً، ألم تخجل هذه الدول من نفسها وترتقي إلى مستوى الدول التي تحمل قوانين إنسانية قبل القومية والدينية المفترض أن تحركهم .

 

 

*كاتب سياسي لبناني