تحت شعار " يدمرون ونبني، يرحلون ونبقى" قدم طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والإعمار في تونس مشروعاً معمارياً بعنوان " إعادة اعمار غزة العزة" بإشراف الأستاذ الجامعي أنس التريكي وتشكلت لجنة لمناقشة المشاريع المقدمة ضمت كلاً من وزير التربية التونسية الأسبق عبد اللطيف عبيد، والأساتذة الجامعيين، زهير عباس، ونبيلة الأخوة، ومنصف نوار، والفنان التونسي ياسر جرادي. وعابد الزريعي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تونس، مدير مركز دراسات أرض فلسطين للتنمية والإنتماء. وقد ركزت المشاريع المقدمة بشكل رئيسي على إعادة اعمار المدارس المدمرة والأبراج السكنية والمساجد والعيادات في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقد حاول الطلبة من خلال تلك المشاريع التوفيق بين الجانب الجمالي والوظيفي سواء المتعلق بالحياة اليومية الطبيعية ومستلزماتها، أو المتعلق بظروف المواجهة مع الاحتلال بما يفرضه ذلك من ضرورة توفير مستلزمات الحماية، أما بالنسبة لمواد البناء المستخدمة فقد تلمس الطلبة ظروف الحصار التي يعيشها قطاع غزة، ورأوا ضرورة إعادة ترميم المباني المتضررة، وتدوير ركام البيوت التي قصفت سواء عن طريق القص أو الرحي.
وبذلك شكل هذا المشروع خطوة تأسيسية هامة للتفكير والعمل والتفاعل مع مختلف المهندسين المعماريين وكليات الهندسة المعمارية في الوطن العربي، لوضع اللمسات الأولى لإعادة إعمار غزة، وإدماج المعماري العربي في مقاومة الكيان الصهيوني، خاصة وأن الاعمار بات أحد أشكال المواجهة.
