Menu

لا بديل عن تضامن دولي بوجه الغطرسة الأميركية والإجرام الصهيوني .

ناجي صفا

خاص - بوابة الهدف

 

كتب ناجي صفا*

يواجه العالم أجمع غطرسة أميركية كان من نتيجتها تسعون حرباً شنتها الولايات المتحدة على العالم منذ تأسيسها منذ أكثر من قرنين من الزمن أدت إلى عشرات الملايين من الضحايا .

لم يعد العالم  يتحمل الإجرام الأميركي والمذابح الصهيونية والإبادة والتهجير الذي مارسه الكيان الصهيوني منذ تأسيسه عام ١٩٤٨ وما زال .

نحن الآن أمام مفترق تاريخي دولي، بات ينبغي وضع الأمور في نصابها، لتنفيذ قراراتها يصبح التعويل على مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرارات المحكمة وإلزام الجهة المدعى عليها بتنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة .

ثمة قول شائع أننا سنكون أمام ذات الازمة، وهي عدم القدرة على التنفيذ بواسطة مجلس الأمن بسبب تحكم الولايات المتحدة بقرارات مجلس الأمن بداعي اللجوء إلى استخدام حق النقض (الفيتو) الذي تمتلكه الولايات المتحدة ومارسته ٤٦ مرة لصالح إسرائيل .

خلافاً لهذا الرأي أقول: إن الأمور ليست محكومة كما يروج البعض لإرادة الولايات المتحدة، فإذا ما أراد العالم توكيد سلطته ورغبته في تحقيق العدالة، يمكنه ذلك من خلال آلية أخرى تتجاوز الفيتو الأميركي، من خلال تضامن دولي ودعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجتماع تحت عنوان السلم والأمن الدوليين، وأن تتخذ قراراً تنفيذياً ملزماً بأكثرية ثلثي أعضاء الأمانة العامة للأمم المتحدة، فتصدر قراراً ذا بعد تنفيذي يجري بموجبه تشكيل قوة دولية للتنفيذ، وقف الحرب وإدخال المساعدات والمستلزمات والمياه والكهرباء والغذاء، حصل ذلك في خمسينات القرن الماضي عندما أصدرت الأمانة العامة للأمم المتحدة قراراً بالتدخل في الحرب الكورية .

على العالم أن يتحد لأجل السلم والأمن الدوليين، ولوقف المجازر والإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعب أعزل منذ ٧٥ عاماً .

آن الأوان لهذا العالم أن بقف بوجه العنجهية والغطرسة الأميركية - الصهيوني ووضع حد لتلك الممارسات الإجرامية والهمجية .


*كاتب سياسي لبناني