Menu

فلسطين تثور حركة التضامن الأممي.. أحرار العالم يكسرون جدار الصمت ويوقفون تجارة الهولوكوست

د. ليلى غانم

2UEPC.jpeg

"كتبت د. ليلى غانم"

يحضرني منذ بداية احداث غزة كتاب إدواردو غاليانو "الاوردة المفتوحة لأمريكا اللاتينية" وهي رواية شيه توثيقية تعرض عذابات سكان امريكا الأصليين الذين اعتدنا على تسميتهم الهنود الحمر، والذين ذاقوا في مواجهة ارذال الأرض،ما ذاقه شعبنا الفلسطيني الابي، جُوعاً وَتَشْرِيداً وَمَوْتاُ أَحْمَرَا على يد الصهاينة.

لا يمكنك ان تقرأ كتاب غاليانو بهدوء القارئ العادي، تتسلل اليك المعاناة مع كل مقطع، فتتوقف عن القراءة الما او غضبا. ولعل المشهد الأشد وجعا، ليست وحشية الإبادة بقدر ما هي فجيعة القادة، امام "القدر المحتوم"، قدر الاستعمار الذي هبط عليهم كالصاعقة وما بيدهم حيلة، ليحموا شعبهم من البطش  الا قربان أجسادهم. فلم يعد لحكمتهم ولمعاني العدل والبطولة أي قيمة في لعبة حرب الإبادة. ويخطئ من يظن ان الرجل الابيض كان متفوق حضاريا على سكان أمريكا الاصليين. ان حضارات الانكا والمايا كانت في ذلك الوقت في قمة ازدهارها العلمي ومع ذلك أتت الغلبة للأشد توحشا. لقد كرس الرسام والنحات الماركسي المبدع دييغو ريفيرا حياته في توثيق حضارة شعبه نحتا، على جدران القصر الحكومي في قلب مكسيكو.

كان الهنود يؤمنون بان روح قادتهم تبقى بعد فراق الجسد فتنير طريقهم وتزيد شأوهم في مواجهة ضراوة ووحشية خصمهم، وتبقي في ان على حبل الصلة مع من سبقهم الى العالم الاخر. يقول المؤرخ الأمريكي هوارد زن الذي أعاد كتابة تاريخ الولايات المتحدة "من الأسفل" أي كما حصل في الواقع وليس كما كتبه المنتصرون، ان اخر زعماء قبائل الازتيك الذي سلم نفسه ليفدي شعبه، تم تقطيعه من المستعمرين البيض الى اشلاء سبعة، جرى تشتيتها في سبع نواحي متباعدة، لكي يكف الهنود على مواصلة القتال. فهل صدقت نبوءة محمود درويش "سنصبح نحن هنود التاريخ".

الحقيقة اننا لا نملك امام المعارك البطولية في غزة الا استحضار الاساطير، والميثولوجيا، ليس بقصد ادعاء الانتصارات وسط هذا الدمار والاشلاء البشرية، ولا لرفع الروح المعنوية، ولكن لرهبة وجلالة الموقف، فما يحصل على أرض فلسطين هو نوع من المعجزة استوقفت كبار الخبراء العسكريين في مدارس سان سير وغيرها. وهنا اغالط بعض المثقفين العرب الحذرين من المغالاة في تعظيم ما حصل مخافة ان نصحى على واقع مغاير وهو ان غزة لا تعدو عن كونها مدينة فقيرة تقاوم دفاعا عن بقائها.

ان التاريخ في الواقع هو تاريخ إخفاقات وهزائم وثورات مضادة. ولكن الشعوب تأبى ان تقبع تحت ثقل "صخرة سيزيف" وتتطلع الى النور والعدل، فلا بد برأي زن لمدون التاريخ من امثاله، "ان يكون خلاقا وقادرا على التنبؤ بمستقبل مستطاع وسط تلاطم الاحداث، ليضيء، ولو في ومضات تاريخية قصيرة، على مسار البشر وقدرتهم على المقاومة والتلاحم والتضامن من اجل تحقيق النصر".  

وأراني لا أغالي إذ اقول ان أبطال غزة اشبه بأخيل وهرقل الخارجين للتو من الياذة هوميروس، وهم، لا محالة، سيدخلون التاريخ كأبطال في عيون ملايين المتضامنين الذين خرجوا الى الساحات لكسر جدار الصمت، ودعم صمود غزة. وهذا الصمود والرباط في الأرض، شكل العامل الأساس في اطلاق شرارة هذاالمد العارم لحركة التضامن العالمية. قالت لي شابة يافعة كانت تسير بجانبي في احدى المظاهرات: «كنت اظن انني اناضل في سبيل تحرير فلسطين، اليوم اشعر مع أصدقائي ان فلسطين تحررنا."

لقد انطلقت الشرارة الأولى لما يصح تسميته بثورة التضامن العالمي، بمظاهرات تعاطف مع أطفال غزة، ونسائها، وبهدف لجم جموح ووحشية انتقام إسرائيل لهزيمتها في 7 أكتوبر. بدأ التحرك في أوساط الشباب والطلبة يقودهم فلسطينيو الشتات وهم متواجدون في شتى بقاع الارض منغرسون في احياء الهجرة، ومنخرطون احيانا في مراكز مؤثرة على صناعة القرار في عواصم أوروبا وامريكا.

لقد مارست حكومات الغرب منذ 7 أكتوبر نوع من الماكارثية في مختلف المرافق الثقافية والإعلامية تحت طائلة القانون، وسار في ركبها بعض قوى اليسار، التي أعلنت بذريعة علمانيتها، ان حماس "إرهاب إسلامي"، ولا حل في فلسطين الا بنزع شوكتها. وعموما لم يكن لأي احد الحق بالإدلاء براي مغاير. وكان على المعترضين على المذابح ادانة حماس أولا. ولكن الدماء التي سالت انهارا في غزة، ومعارك البطولة الملحمية، قلبت المعايير وحررت الجماهير من خوفها وترددها فخرجت الناس عن طوع حكامها، وكان طوفانا عارم لم تشهد له مدن الشرق والغرب مثيلا من قبل. وقد فاق بدفقه حركات المناهضة لحرب فيتنام او الحرب على العراق. وهنا عينة لبعض ما جرى:

  • خروج عشرات الملايين من البشر للشوارع في اكثر من 45 دولة في القارات الستة مطالبين بوقف اطلاق النار رافعين اعلام فلسطين هاتفين من اجل الحرية لفلسطين ومن اجل اعلاء الحق على الباطل
  • خروج 6000 مظاهرة رغم التعتيم الاعلامي في 400 مدينة أوروبية،
  • مظاهرات مليونيه متكررة في لندن، وفي عواصم اسيوية عدة، خلقت رعبا حقيقيا لدى المسؤولين الغربيين
  • خروج اكبر بتاريخ الولايات المتحدة مظاهرة في واشنطن عاصمة اعتى الإمبرياليات، 
  • الاف حملات التواقيع لشخصيات ثقافية وسياسية لوقف إطلاق النار، اخرها عريضة حملت تواقيع 750 برلمانيا في العالم لوقف اطلاق النار الفوري
  • ملايين التواقيع لضرورة محاكمة إسرائيل 
  • رفع دعوة امام المحكمة الجزائية الدولية لمحاكمة إسرائيل بجرم الابادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية
  • وأخيرا ليس اخرا دعوة افريقيا الجنوبية، التي قلبت المعايير لأنها عولمة للمرة الأولى تجريم اسرائيل وقوننة جرائم الكيان الغاصب، وهو من وضعه الغرب فوق القانون مع ان شرعيته لا تستند الا لقرار من الأمم المتحدة. 
  • احد الأمثلة المفاجئ بدلالته هو موقف السكوتلانديار التي رفضت أوامر الحكومة البريطانية بتعقب المتظاهرين  المتضامنين مع اهالينا في غزة، بل على العكس من ذلك طلبت من كل الوافدين من إسرائيل او الفارين من الحرب، ان يدلوا بشهاداتهم للفظائع التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين، لكي يتم توثيق ذلك في ارشيفها، وقد تم حتى الان بالفعل توثيق 621 شهادة.

الذي يلفت الانتباه نوعيا أيضا هو تحرك قطاعات مهنية ونقابية بعينها مثل ما حصل في فرنسا وهولندا وبلجيكا حيث رفض العمال شحن بضائع واسلحة متوجهة لإسرائيل، كما وقعت تحركات نقابية من اجل فلسطين لأول مرة في عواصم العالم، شاركت بها على وجه الحصر نقابات كبرى مثل unite  وunison  في إنجلترا وبعض فروع  CGT في فرنسا.

فلسطين تحفر في الوجدان الثقافي

اعتقدت طويلا ان الثورة الاهلية في اسبانيا هي من اكثر الاحداث التي حفرت عميقا في الثقافة، نتيجة مشاركة جل التقدميين والمبدعين في أوروبا والعالم بالحدث مثل بيكاسو واورتيز وفلوريس وبول الويار وفونتسيري وجدانوف وقد التحق بعضهم بارض المعركة مثل همنغواي.. ولكن ها هي غزة تحفر عميقا في الوجدان الإنساني وتستحوذ على الباب الشعراء والموسيقيين والمغنين والكتاب والمسرحيين، فتخرج علينا كل يوم مبادرات فنية من شتى انحاء المعمورة، اشعار ونصوص ورسوم واغاني تتدفق منها معاني الكفاح من اجل الحُرية، والحقيقة، والجمال. وها هي غزة تدخل التاريخ ليس من باب السياسة فقط بل من الابداع وهو الأشد لصوقا بالذاكرة الإنسانية.

وليس صدفة ان تكون مدينة غرنيكا في اسبانيا والتي دمرت تماما على يد الفاشية في الحرب الثانية،  وخلدها بيكاسو بلوحة شهيرة تحمل اسمها، ان تقرع من اجل غزة صفارات خطر الغارات، لتنبه للعربدة الوحشية في فضاء فلسطين، وان يكون رسامون من العالم قد اعادوا تلوين اللوحة بالوان العلم الفلسطيني. نحن نحتاج في الواقع لموسوعة لتدوين وقائع هذا الطوفان المتدفق، ولكن رحى الحرب ما تزال تدور.

التضامن الطبقي يحل محل التعاطف الانساني

القضية الفلسطينية كانت وما تزال قضية في صميم الصراع الطبقي، يكفي ان ننظر الى اصطفاف القوى لكي ندرك تمام الادراك انه اصطفافا من اجل المصالح وان إسرائيل التي أرادها الغرب راس حربة له، في عملية وضع اليد على مقدرات وثروات امتنا ومنطقتنا، هي حليف عضوي من لدنه وهو مستعد في سبيل انقاذها، ان يقاتل، وان يخرق كل القوانين والأعراف. 
ان حركة التضامن الاممي التي ارادت في مستهلها ان تكسر جدار الصمت الذي تفرضه حكوماتها عن جريمة إبادة الشعب الفلسطيني، وان تحملها المسؤولية عن الجريمة، سرعان ما ربطت بين واقعها المرير وصراعها ضد عناصر القهر والاستغلال في بلدانها وبين وحشية التعامل مع شعب غزة. لقد هال الجماهير ان يصل الاستفزاز الاجرامي حد المجاهرة والتعنت المكشوف. فادركت برؤية ثاقبة الى أي حد يمكن للرأسمال المتوحش في حقبته النيو ليبرالية، ان يتمادى في تجرده من انسانيته.

بدت مقولة ماركس عن توحش رأسمال أوضح وهو القائل: "انه كلما انتقلت البشرية من نمط انتاج الى نمط انتاج أكثر تقدما كلما تجرد الرأسمالي المستغل عن انسانيته، في عملية الاستغلال والاستعباد". ان تبجح بعض المسؤولين الأوروبيين مثل رئيسة المفوضية الأوروبية، على سبيل الحصر: «انه لا يهم عدد القتلى المهم ان نصل لغاياتنا" بدا مقززا. لقد كشر رأسمال عن انيابه وبانت شراسته.
في كتابه الهام العنف في التاريخ يبين الفيلسوف الماركسي جورج لبيكا ان تاريخ الرأسمالية لم يقم الا على العنف وما الوفرة والازدهار، بل الديمقراطية التي عرفها الغرب الا الوجه الاخر للاستعمار ولعملية استغلال ونهب خيرات الشعوب الأخرى.

عبرت حركة التضامن العالمية عن روح التضامن الطبقي واعتبرت ان قضية فلسطين بحد ذاتها تفرز ككل مرة قوى الاستكبار والظلم والاستغلال عن القوى الناشدة للانعتاق والاستقلال والعدل والمساواة والحرية.

لقد حصل في الواقع عملية تماهي داخل حركة التضامن العالمي بين ما تعانيه من تهميش وظلم وفرض سياسات الافقار والتقشف وتقليص للحقوق وقمع للحريات على يد نظامها النيو ليبرالي، وبين الظلم والقهر والاستبداد  والتمييز العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني على شعب فلسطين.

لقد تميزت العقود الأخيرة الثلاث في النظام العالمي، داخل دول المركز، بهجوم منتظم على قطاعات العمل وعلى مؤسسات الدولة لتسريع تراكم رأس المال (تنفيذاً لتوصيات بريتن وودز والمؤسسات المالية) وانتصر منطق السوق على دولة القانون عن طريق آليات مالية وقانونية، أهمها انتقال مراكز القرار الى المفوضية الأوروبية والبنوك، وصندوق النقد الدولي.

لقد قضت هذه الاليات وما تزال مستمرة في غيها، على 200 سنة من النضالات الاجتماعية التي حققت بها الحركة العمالية والجماهير العريضة مكتسبات في حقول التعليم والصحة والخدمات وفي تنظيم نفسها كقوة مناهضة للسلطة لها حقوقها ونقاباتها واحزابها مما وفر لها مناخا ديمقراطيا سمح بالتداول على السلطة عبر انتخابات تعتمد المنافسة حول برامج وليس على سطوة المال وحدها. جل هذه المكتسبات ازيلت الان، وتحولت الدولة الى سلطة قمع على غرار انظمة العالم الثالث، وقد شهدنا في فرنسا بلد الثورة الفرنسية وموطن شرعة حقوق الانسان، باي شراسة تقمع الدولة الحريات وتقلص عمل النقابات وتلتف على الدستور، ورأينا البطش الذي واجهت به حركة السترات الصفر وقلع اعين 150 متظاهرا من بينهم، وقمع انتفاضة الضواحي، وفرض قوانين عنصرية، واعتقالات تعسفية بين الطلاب.

ان اتساع رقعة التهميش وحرمان الأغلبية الساحقة من الحقوق، وتحول المواطن الى مجرد مستهلك وزبون هي من اهم خصائص النيو ليبرالية. وقد تحول مطلب استعادة حقوق المواطن مطلبا مفصليا لدى المعارضة، وحركة التضامن العالمية التي تريد وقف الدم المهدور في فلسطين لديها شعور بانها تصون بذلك كرامتها وتصون على وجه العموم كرامة الانسان التي هدرت هي أيضا. هذا ما رددته على كل معظم كلمات الذين تتالوا على المنبر من امام قاعة محكمة العدل الدولية. لقد أعطت افريقيا الجنوبية الإشارة والتحق بها ركب الاحرار.

شكر جان لوك ميلنشون مثلا وهو زعيم حركة اليسار الأقوى في فرنسا التي كادت ان تطيح بماكرون بفارق 600 صوت ليس الا، قال: "شكرا افريقيا الجنوبية لأنك اعدت لنا كرامتنا، اعدت لنا قيمتنا كبشر لا ينبغي ان يسكتوا عن الظلم، فكيف عن الإبادة". وقال: "أهمية هذه المحكمة انها من خلال نصرة غزة، ارجعتنا الى الطريق القويم، فمن لا يريد لشريعة الغاب ان تسود ولمنطق القوة ان يحكم الشرائع والعلاقات الدولية، عليه ان يعمل على سيادة القانون".

وها هي محكمة لاهاي تعيد الامل بتحقيق مثل هذه الأمنية للشعوب بضرورة الاحتكام لمرجعة الحقوق، اذا ما اردنا الخروج من الحروب الضارية التي تفرضها الامبريالية على شعوب الأرض. 
لقد فهمت القوى الفاعلة داخل حركة التضامن الاممية ان سياسات "وضع اليد" وتسعير الصراع الأمني بين "الإرهاب" و "مكافحي الإرهاب". وهو الذي وفر و يوفر غطاء "أخلاقياً" للسياسات الأمنية بالاعتداء على الحريات والحقوق في دول المركز وشن الحروب في الخارج بدأ من خرق المجتمعات بحروب أهلية دائمة او عن طريق الحصار الاقتصادي التجويعي او الانهيار المالي وصولا الى الحروب المباشرة.

لقد حققت هذه الثورة نتائج كثيرة سوف تؤثر عميقا في مسارات القوى السياسية المناوئة للإمبريالية وتبدل قواعد المواجهة مع العدو الصهيوني، وتلك بعضها:

  • حققت حركة التضامن العالمي مع فلسطين والفضل المحقق في ذلك يعود للشباب المتمرسين، انقلابا حقيقيا في مجال الاعلام الالكتروني البديل اذ استطاع الشباب عبر التحكم بمنصّات التواصل الاجتماعيّ وتحديثها واستنباط طرق لتحريرها من الرقابة، والالتفاف على وسائل كبح انتقال المعلومة، وأساليب أخرى لا مجال لعرضها هنا، من كسر حصار القنوات الرسمية ووسائل الاعلام المكتسبة للحكومات الغربية. ان كسب هذه المعركة هو الذي سمح بنقل الصورة والمعلومة وخرق جدار التعتيم عن الحقائق المفروض على الشعوب. وبات الكل يعلم اليوم من هي القوى المالية المسيطرة على وسائل الاعلام في عواصم الغرب خاصة بعد ان كشفت وثائق وكيليكس عن الشبكات والإعلاميين المرتبطين بسفارات إسرائيل.
  • كشفت حركة التضامن عن الوجه الحقيقي البشع للكيان الصهيوني، فلم يعد من الممكن اليوم ان تستخدم إسرائيل ما يسميه نورمان فنكلشتاين "صناعة الهولوكوست" وذرف دموع التماسيح على المحرقة وضحاياها. السمكة كفت عن الإمساك بالطعم كما يقول اميل حبيبي.
  • لقد ادركت حركة التضامن الأممية من الان فصاعدا انه منوط بها الدفاع عن القانون الدولي والقيم الإنسانية في وجه البربرية الحديثة.
  • لقد كشفت حركة التضامن أيضا عن القطيعة البينة بينها وبين حكامها، وابرزت نفاقهم في الكيل بمكيالين مقارنة بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. وسوف يكون لذلك تاثيره في الانتخابات القادمة.
  • ان حركة التضامن مستندة الى صمود اهل غزة، أحبطت مساعي إسرائيل الحثيثة والأموال الطائلة التي رصُدتها في العقود الأخيرة، لطمس قضية فلسطين وإزاحتها من دائرة الاهتمامات في كل المجالات السياسية والثقافية. وها هي فلسطين وقضيتها تنتقل من الهامش البارد إلى الصدارة.
  • استعادت حركة الجماهير الواسعة روحها الأممية اذ تعتبر ان معركة تحرر فلسطين من ربقة الاستعمار العالمي الذي شكل تكتلا عالميا بكل ترساناته العسكرية والاقتصادية والإعلامية ليذود عن ربيبته البشعة، هي معركتها وان سقوط غزة سيعني سقوطها أيضا في مواجهة عدونا المشترك.