اختتم اتحاد النساء الكوبيات (FMC) فعاليات مؤتمره الحادي عشر يوم أمس الجمعة، 8 أذار، بحضور القائد التاريخي للثورة الكوبية "راؤول كاسترو روز" شقيق القائد الراحل "فيدل كاسترو روز" و السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي الرفيق ميغيل دياز كانيل بتضامن واسع ومطلق مع القضية الفلسطينية، في موقف ثابت لكوبا قيادة وشعبًا بدعم القضية الفلسطينية.
حيث قرأت أوسميدا هيرنانديز ، وهي عضو في الأمانة الوطنية ، إعلان اتحاد النساء الكوبيات لصالح السلام والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقالت "نحن نأكد على تضامننا غير المشروط مع النساء الفلسطينيات ، اللاتي تعرضن لأكثر من 75 عامًا من الهجمات المستمرة والتفجيرات والاضطهاد وتدمير منازلهن والمستشفيات والبنية التحتية المدنية، والحرمان من خدمات المياه والكهرباء".
وقالت هيرنانديز: " إن هذه الإجراءات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي"، وأدانت الإبادة الجماعية التي ترتكبتها حكومة "إسرائيل" في قطاع غزة ، حيث منذ 7 أكتوبر 2023 تسببت في وفاة أكثر من 30,000 شخص ، من بينهم 12600 طفل و 8600 إمرأة، هذه أفعال إرهابية.
وأضافت هيرنانديز "إننا نؤكد من جديد موقفنا الذي لا لبس فيه في كوبا، أن كل من "إسرائيل" وشركائها يجب أن يُعلنوا بموجب القانون الدولي، كمسؤول عن أسوأ إبادة جماعية في العالم عن التي عاشها الشعب الفلسطيني ويعيش منذ عقود".
وفي نفس السياق تم بث كلمة الرفيقة ليلى خالد التي بدورها هنأت الاتحاد النسائي الكوبي بانعقاد مؤتمره حيث أكدت أن النساء الكوبيات العاملات جزء مهم من نسيج الثورة واحد اهم عوامل انتصارها.
في الجلسة الختامية لكونغرس المنظمة ، أصدرت الإتحاد بيانًا أعلن فيه عن رفضه إفلات الكيان الصهيوني من العقاب، والذي لا زال يتنهك الأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية (CIJ) ودعوتهم لتبني تدابير فورية وفعالة لحماية فلسطين السكان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والسماح للخدمات الأساسية.
وعبر الاتحاد في بيانه الختامي عن إدانته لسياسات الهيمنة الإمبريالية وحلفائها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي استخدمت حق النقض الفيتو لأكثر من مرة في وجه وقف الإبادة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعرض السلم العالمي للخطر، وتهدد بقاء النوع البشري ومستقبل الشعوب".
وبذات السياق جدد الاتحاد إدانته عودة الحصار التي تفرضها حكومة الولايات المتحدة وإدراج كوبا في قائمة البلدان الراعية للإرهاب، والتي تشكل عقبة رئيسية أمام تطور شعبنا وشكل من أشكال العنف المباشر الذي يؤثر ويعوق التمتع بالحقوق الأساسية للمرأة الكوبية، كما أعربت النساء ، من خلال البيان ، عن إدانتهن للأفعال الإرهابية، والإتجار بالمخدرات، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر وجميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة.
خلال الجلسة الختامية ، تلقى اتحاد النساء الكوبيات رسائل تهنئة من منظمات الصين النسائية ، لاوس ، إسبانيا ، البرتغال وفيتنام وجمهورية الصحراء الديمقراطية العربية ورابطة المرأة الأردنية رما.
