Menu

صائد الشاباك يعود من جديد

محدثفي اليوم الـ165 من العدوان على غزة: 31,819 شهيد وأكثر من 73,934 إصابة في العدوان المستمر على القطاع

فلسطين المحتلة

يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال165 ويواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية عنيفة متزامنة مع قصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من القطاع في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للتجويع وكل أشكال الحصار والإغلاق، حيث يستقبل الفلسطينيون في القطاع المحاصر شهر رمضان في ظل عدوان همجي وإبادة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضدهم بالترافق مع حرب التجويع والقتل والنزوح. 

وفي تحديث مستمر لحصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 31,819 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وبلغ عدد المصابين إلى 73,934 مصابًا، حوالي 72% منهم نساء (أكثر من 8700) امرأة وأطفال (أكثر من 13,600) طفل في حصيلة غير نهائية، حيث لا زال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يواصل الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم واستهدافهم بشكل مباشر، في حين ارتكب الاحتلال الصهيوني 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 93 شهيد و 142 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 2,782 مجزرة.

وفي ذات السياق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيد في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية والجفاف، وأضافت الوزارة بأن الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط.

وقدرت الوزارة أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا للمستشفيات، وان المجاعة شمال غزة وصلت إلى مستويات قاتلة وخاصة للأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، محذراً بأن المجاعة تتعمق وستحصد أرواح ألآف المواطنين إذ لم يتم وقف العدوان والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية والطبية.

وأضافت الوزارة بأن تزايد شهداء سوء التغذية والجفاف مقلق للغاية ويؤكد أن المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة، وطالب المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الصهيوني الهمجي، وطالب الأمم المتحدة باتخاذ اجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة في شمال غزة.

وأكدت الوزارة بأن الطواقم الطبية يتعرضون للمجاعة التي تضرب شمال غزة، حيث أن أكثر من 2000  كادر صحي شمال غزة لم يجدوا ما يفطروا عليه  في أول أيام شهر رمضان، وعليه نجدد مطالبتنا المؤسسات الدولية والإغاثية إلى سرعة توفير الطعام لمستشفيات شمال غزة.

فيما صرحت الوزارة بأن المرضى والطواقم الطبية المحتجزين بمجمع الشفاء الطبي يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي دون إفطار لعدم توفر الماء والطعام نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال، مجددة مناشدتها لكافة المؤسسات الأممية إيقاف هذه الجرائم ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية داخل المستشفى.

وعلى صعيد الضفة الغربية فما زالت قوات الاحتلال تشدد من الخناق على المدن والبلدات الفلسطينية، حيث شنت حملات اعتقالات واسعة طالت منذ السابع من أكتوبر حتى اللحظة ما يقارب 8000 أسير فلسطيني ، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب أخر تحديث نشرته على موقعها بأن عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 436 شهيداً منذ 7 أكتوبر الماضي وإصابة أكثر من 4800 فلسطيني.

وتشير التقديرات إلى أن 85% من سكان القطاع (حوالي 1.93 مليون مدني) مهجرون قسراً بما في ذلك من نزحوا عدة مرات حيث تضطر العائلات للتنقل بشكل متكرر بحثاً عن الأمان، حيث أعلنت التقارير الرسمية بأن أكثر من 70.000 منزل قد تم تدميره كلياً وأصبحت غير صالحة للسكن كما تضررت أكثر من 300.000 وحدة سكنية أيضاً أصبح أغلبها غير صالح للسكن أو إعادة التأهيل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها.

ويذكر بأن الاحتلال الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد سكان القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي في حرب توصف بأنها الأعنف في العالم وفي ظل ظروف معيشية صعبة يعانيها أهل القطاع نتيجة تدمير أكثر من 70% من منازله وبنيته التحتية وضرب المنظومة الصحية وانقطاع الكهرباء والماء والغذاء، عدا عن الظروف الجوية الصعبة والتي تهدد حياة ألاف المواطنين وخاصة الأطفال والكبار في السن.

فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية في القطاع تكبد قوات الاحتلال خسائر لوجستية وبشرية في تصدي بطولي لقوات العدو المتوغلة على محاور القتال، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستعمرات العدو ومدننا المحتلة وتحشداته في غلاف غزة وعلى مختلف محاور القتال بالصواريخ وقذائف الهاون بمختلف أعيرتها.

وفي عملية معقدة وبطولية استشهد مساء اليوم الثلاثاء، الشاب زياد حمران (30 عاما) من قرية الهاشمية جنوب غربي جنين المحتلة، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مفترق بيت فجار "مفترق غوش عتصيون" الاحتلالي قرب مدينة بيت لحم، وذلك بعد استدراجه لضباط من جهاز الأمن الداخلي الصهيوني "الشاباك" موهمًا إياهم بنيته التعاون معهم، حيث أكد إعلام العدو إصابة جنديين من جيش الاحتلال في عملية إطلاق النار واحدة من بينهما وصفت بالخطيرة.

وأعلن "الشاباك" الصهيوني في بيان له، إصابة اثنين من عناصره جراء تعرضهما لإطلاق نار، وفي أعقاب ذلك أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المنفذ ما أدى إلى استشهاده، حيث أفادت تقارير العدو أن أحد المصابين تعرض لإطلاق نار في صدره وفكه، فيما أصيب الآخر بشظية في كتفه، فيما وصفت تقارير صهيونية العملية بأنها "غير عادية" بعد استدراج الجنديين وإطلاق النار عليهما، فيما لم يورد جيش العدو تفاصيل إضافية حولها.