Menu

دروس النصر للثورة الجزائرية، تمد الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله، بزخم ثوري تملأ الروح الفلسطينية بالصمود والقتال.

دروس النصر للثورة الجزائرية، تمد الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله، بزخم ثوري تملأ الروح الفلسطينية بالصمود والقتال.

مروان عبد العال

بوابة الهدف - لبنان

 

دروس النصر للثورة الجزائرية، تمد الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله، بزخم ثوري تملأ الروح الفلسطينية بالصمود والقتال.

في حوار أجراه الرفيق مروان عبد العال عبر جريدة صوت الأحرار بمناسبة إحياء الجزائر عيد النصر المخلد للذكرى الـ62 لوقف إطلاق النار في تاريخ 19 مارس 1962.

وجّه عبد العال التحية الأخوية الحارة في يوم النصر المخلد للجزائر وقيادتها وشعبها  الباسل المقدام الذي استطاع تحقيق النصر التام، مؤكداً أنه يوم تخليد لذكرى الشهداء  الذين حملوا راية الثورة  وقدموا أرواحهم ثمناً للحرية فداءً لأرض الجزائر الحرة و الطاهرة.

وهنّئ عبد العال كلّ الذين صانوا أمن وأمان واستقرار الجزائر متمنياً مزيداً من التقدم في ظل القيادة الرشيدة، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني أكثر  شعب  متعلق بالثورة الجزائرية، وأشدهم إعجاباً بها، كمثال قوي على مقاومة الشعب الجزائري والتضحيات الكبيرة في سبيل هذا النصر تحرير بلادهم من استعمار  إستئصالي واستيطاني ، مُشدداً أن الثورة الجزائرية كانت أول شرارات الرد الشعبي على نكبة عام 1948م. ودروس النصر للثورة الجزائرية، تمد الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله، بزخم ثوري تملأ الروح الفلسطينية بهذا الصمود والقتال ومهما كانت التضحيات لدحر  الكيان الصهيوني الاستعماري الجاثم فوق الأرض العربية الفلسطينية.

وأوضح عبد العال أنّ التحديات العظيمة  تكتب اليوم بالدم، إثر العدوان المستمر وحرب الإبادة  الصهيو/ أمريكية  على غزة و عموم الشعب الفلسطيني، والملحمة البطولية  التي تكتب بالدم الطاهر واللحم الحي تدافع عن كل  العرب، وأنّ الاستقلال لا يُستكمل إلا  باستعادة مشروع تحرير  فلسطين. وفي يوم النصر الجزائري ، تتلاحم مشهدية الثورة  التي حفرت عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، بأن إرادة القتال كفيلة بتحقيق النصر ، وحسم الصراع بالمجازر والإبادة والتطهير العرقي، انكسر بقوة الشعب الجزائري وسينكسر بقوة الشعب الفلسطيني.

وأكّد عبد العال أنه علينا أن نرتفع إلى حجم التحديات وندرك  طبيعة المشروع الصهيوني الاستعماري الذي  يستهدف المنطقة، ومن واجبنا اعتبارها معركة الجميع ولا نترك الشعب الفلسطيني وحيداً، أو نطعنه بالظهر  وخاصة بمد اليد لهذا الكيان فالتطبيع معه هو دعم للعدوان ومخططاته الاستعمارية، وهذا يخدم  الكيان كأداة وظيفية استعمارية، والوثوق بدول الغرب الإمبريالية التي هي من تخوض المعركة .

وأشار إلى أن جيل اليوم  هو استمرار  لجيل الأوائل ، جيل الثورة التي حققت النصر،  واجبه الكبير  الوفاء  للوطن والثقة بالتجربة وتعلم دروسها و بناء ثقافة التحرير  وبناء الإنسان والمجتمع والوعي الوطني المقاوم،  ثقافة أن نتعلم ونفكر نبتكر ونبدع ونتعاون و نطرد اليأس ، نصنع الكرامة  والأمل وبهذه الروح والثقافة والقيّم ...نتمسك بالقضية وبالحق، وحتماً سننتصر. 

وتابع عبد العال أن نموذج  القادة الأوائل  رسالة عظيمة تعتمد على قوة الفكرة  والوعي والسلوك والثقافة الوطنية ، وكما قرأنا  من فكر الثورة الجزائرية ، الذي يبقى هو  المصدر والمحفّز للفعل الوطني والتضحية الوطنية وروح المقاومة و التحرر القومي والإنساني،  كما يصف فرانز فانون هذا الوعي التحرري بقوله، إنه "يجعل الأمة حاضرة على مسرح التاريخ. ففي قلب الوعي القومي ينهض الوعي العالمي ويحيا وليس هذا البزوغ المزدوج في آخر الأمر إلا بؤرة كل ثقافة"..


واختتم عبد العال حواره بتأكيده أن الجزائر دائماً  تقدّم كافة أشكال المساندة والدعم للقضية الفلسطينية، إن رسمياً أو شعبياً ، مُشدّداً أن الجزائر هي الدولة الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني و الوحيدة في العالم العربي التي تميزت  بلم الشمل الفلسطيني  تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  وقبلها الدلالة الرمزية الهامة في  إعلان قيام الدولة الفلسطينية من على أراضيها، ولم تخضع  للضغوط الغربية أو الصهيونية.  الدولة  الداعِمة لكل الشعوب المُستعمرَة في العالم، والتي تُعتبَر قبلة لكل الأحرار والثوّار طوال تاريخها المجيد، لا يشرّفها أن تُطبِّع مع كيان مُجرم لا تعترف بوجوده أصلاً،  الدولة التي دفعت مليوناً ونصف مليون شهيد. في سبيل الحرية لا يمكن أن تُطبّع، وستبقى مع فلسطين ظالمة أم مظلومة كما قال الرمز الراحل هوّاري بومدين، رحمه الله.