Menu

ما بعد الطوفان "مستحيل" القبول ببقاء برنامج السّلطة كما هو

أحمد أبو السعود

موقع شهاب

 في تصريح له لموقع شهاب نيوز رحّب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد أبو السعود، بالجهود الصينية الرّامية إلى لم الشمل الفلسطيني، قائلًا: "ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله، ومن المستحيل القبول بقاء برنامج السلطة كما هو".

وأضاف أبو السعود، في تصريحه: "إذا أرادت السلطة أن تكون جزءاً من القرار الوطني الفلسطيني، فعليها أن تغير من برنامجها بما يتوافق مع صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته وما حققه من متغيرات فارقة في جوهر المعركة مع الاحتلال". وذكر أن بقاء برنامج السلطة وفق قاعدة التعاون الأمني وخدمة الاحتلال مرفوض، "إمّا أن تغير أو تزول"، متابعاً: "ما بعد الطوفان، سيادة المقاومة وبرنامجها، الذي يقوم على أساس تشكيل حكومة وحدة وطنية لحين إجراء الانتخابات، وتغيير الواقع بما يتطلع مع آمال شعبنا وطموحاته".

وأكدّ أبو السعود أن طوفان الأقصى أحدث مفارقة نوعية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وأحدث تغييراً مهماً على صعيد الموقف الدولي أيضاً تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن دخول الصين وروسيا على خط القضية الفلسطينية بهذه الفاعلية، واحدة من نتائج هذه المعركة، رغم تأخر الدور الصيني فيها، خاصة بما تمثله بكين كقوة عالمية.

وفي السياق، أكد أبو السعود أن موقف المقاومة الصلب دفع الاحتلال للتراجع عن شروطه وهنجعيته، "تعاظم هذا الصمود، يعزز من عوامل الضغط الداخلية والخارجية على المحتل، وهذا بفعل صلابة المقاومة وصمود شعبنا". وشددّ على وحدة المقاومة في الميدان والقرار، قائلًا: "شعبنا متفق أن ما بعد الطوفان ليس ما قبله، ولن يتنازل عن حقوقه الثابتة في تحقيق دولته المستقلة وعاصمته  القدس ".