Menu

بيترو: “إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية ولن نتركها تموت"

الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو يعلن رسمياً عن قطع كولومبيا لعلاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني

El Presidente Gustavo Petro

مراسل الهدف - كولومبيا - بوغوتا

بالتزامن مع المسيرات التي جابت كولومبيا في الأول من أيار لإحياء يوم العمال العالمي، وصل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى ساحة سيمون بوليفار، وسط العاصمة الكولومبية بوغوتا، لإلقاء خطاب حول "ضمانات العمل والظروف اللائقة للشعب الكولومبي وللدفاع عن إصلاحاتهم الاجتماعية ودعمها واقتراحهم بشأن "السلطة التأسيسية".

وبدأ بيترو خطابه بتوجيه الشكر إلى المؤيدين الذين احتشدوا في الأول من مايو في المدن والبلديات الرئيسية في البلاد، لدعم النضال الاجتماعي والإصلاحات التي تروج لها حكومة التغيير، والتي نوقشت كثيرًا في الكونغرس الجمهورية في وقت سابق.

وقال "نحن هنا لدعم النضال الاجتماعي، والإصلاحات الديمقراطية والتقدمية في كولومبيا، وحكومة التغيير، شكرًا لكم، في جميع أنحاء العالم هناك مسيرات كهذه، ملايين وملايين العمال من جميع الألوان وجميع لغات الإنسانية، والإنسانية نفسها تحاول أن تجتمع وتصرخ بصوت العامل في يوم العمال هذا"

وفي منتصف كلمته، أعلن الرئيس الكولومبي بيترو أن كولومبيا ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "دولة إسرائيل" يوم الخميس 2 مايو 2024 بسبب وجود حكومة ورئيس يمارسون الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف بيترو "لقد تسببت الحرب في غزة بالفعل في مقتل أكثر من 34.500 فلسطيني" وقال "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية"فربما يمكن اختصار العالم اليوم في كلمة واحدة، وربما كل الشعارات، وكل تلك الألوان، يمكن تلخيصها في كلمة واحدة، التي تؤكد الحاجة إلى الحياة، والثورة، والعلم المرفوع، والمقاومة، تلك الكلمة اسمها "غزة"، إنها تسمى فلسطين، وتسمى الفتيات والفتيان والأطفال الذين ماتوا ممزقين بالقنابل".

وفي ذات السياق أكد الرئيس الكولومبي في كلمته أن زمن الإبادة الجماعية وإبادة شعب بأكمله أمام أعيننا وسلبية المجتمع الدولي برمته لا يمكن أن يعود مكرراً مقولته “إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية ولن نتركها تموت".

وكان الرئيس بيترو قد هدد في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي بعد أسبوعين من بدء الحرب في غزة بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

وفي 26 مارس/آذار كرر تهديده بقطع العلاقات مع "إسرائيل" إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو الأمر الذي طالب به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الأولى في حرب غزة.

وبعد هذا الإعلان، ردد الجمهور في ساحة بوليفار بهتافات "عاشت فلسطين حرة وذات سيادة" و"تسقط الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين" في دلالة على تأييد واسع لقرار الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات مع الكيان.

وفي سياق متصل كان هناك رد هستيري من قبل وزير الخارجية الصهيوني "إسرائيل كاتس" عبر حسابه على منصة (X) على قرار كولومبيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان قائلاً بأن "التاريخ سيذكر أن الرئيس غوستافو بيترو قرر الإنحياز إلى أحقر الوحوش التي عرفتها البشرية".