Menu

بمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تضامن واسع مع فلسطين في أعمال الندوة الدولية الثامنة للسلام وإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية في غوانتانمو الكوبية

مراسل الهدف - كوبا - غوانتانمو

بمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي ظل أجواء من التضامن الواسع مع فلسطين نظم المعهد الكوبي للصداقة بين الشعوب الندوة الدولية الثامنة للسلام وإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية ” لا للحرب والتدخل العسكري الأجنبي “ في غوانتانمو الكوبية.

حيث بدأت فعاليات الندوة الدولية الثامنة للسلام وإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية في أقصى شرق كوبا، السبت4/5/2024، في مدينة غوانتانامو، للتنديد بالوجود العسكري الإمبريالي في جميع أنحاء العالم الذي يهدد السلام والاستقرار بين الأمم في العالم، بفعاليتها الاولى التي انطلقت من ساحة ماريانا غراخاليس بوضع إكليل من الزهور على روح أم الوطن الكوبي، ماريانا غراخاليس، التي تعتبر رمز بطولة المرأة الكوبية.

وحضر إفتتاح الندوة الدولية يوئيل بيريز غارسيا، سكرتيرأول الحزب الشيوعي الكوبي في غوانتانامو و فرناندو غونزاليز يورت بطل جمهورية كوبا ورئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب (إيكاب) ونائب المعهد فيكتور فيديل غوتي لوبيز وإيراكليس تسافداريديس، الأمين التنفيذي لمجلس السلم العالم  وأليس أزاهاريز توريبلانكا رئيسة حكومة المحافظة، وبمشاركة 82 مندوباً (73 أجنبياً و9 كوبيين) من 26 دولة، فلسطين كانت مشاركة بوفد تمثيل  الجبهة الشعبية في كوبا.

ناقش المندوبون ثلاث قضايا أساسية على رأسهم الرفض العالمي للإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش ”إسرائيل“ الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وثانيها المطالبة بالإجماع بعودة الأراضي الكوبية المغتصبة من قبل الولايات المتحدة التي بدات بإقامة قاعدة غوانتانامو البحرية، أول قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، وثالثها رفض الحروب التي ينظمها حلف شمال الأطلسي تحت إشراف ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا السياق، أكد فرناندو غونزاليس يورت  رئيس الايكاب بأن ”الندوة تنعقد في سيناريو عالمي معقد من أجل القضايا العادلة“، خاصة بالنسبة لفلسطين والصحراء الغربية وأوروبا والشرق الأوسط ، وشدد الزعيم الكوبي على انه ”لن يكون هناك سلام في العالم طالما هناك أسلحة موجهة ضد الشعوب“.

وأكد البطل الكوبي مجددا أن أمته تطالب بالسلام وسيادة الشعوب و ”لن تتوقف في نضالها من اجل إعادة الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني من قبل القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو، كما لن تتوقف عن المطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على بلادنا منذ اكثر من 60 عاما“، وسوف تستمر في النضال ”من اجل شطب كوبا من القائمة التعسفية للدول المزعومة الراعية للإرهاب“.

واعتبر فرناندو غونزاليز يورت أنه من الضروري وضع حد للنزعة التوسعية لحلف شمال الأطلسي وحلفائه، بهدف حل هذه الكتلة العسكرية العدوانية المسؤولة بشكل رئيسي عن تصاعد سباق التسلح في العالم.

بدوره، قال يويل بيريز غارسيا، السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي في غوانتانامو: ”نحن أبناء غوانتانامو فخورون جداً بأن محافظتنا هي المكان المناسب للندوة الدولية للدفاع عن السلام“.

وأعرب يوئيل بيريز عن شكره لحضور المناضلين والقادة المناهضين للإمبريالية الذين يناقشون ويحددون استراتيجيات لمواجهة خطر الإبادة الذي تعاني منه البشرية، وقال: ”إن العالم الأفضل الذي نحلم به ممكن ويمكننا معاً تحقيقه“.

إيراكليس تسافداريديس، الأمين التنفيذي لمجلس السلم العالمي، أكد على خطورة وعواقب الوجود العسكري الإمبريالي للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي وحلفائهم في جميع أنحاء العالم، إنهم ليسوا فقط مصدر الحرب بين روسيا وأوكرانيا؛ بل هم أيضاً من يدعمون ويساندون جيش ”إسرائيل“ الصهيوني لارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب بتعزيز النضال الدولي المناهض للإمبريالية والتضامن من أجل عالم يسوده السلام والعدالة الاجتماعية. 

كما حذر المقدم مانويل كاربونيل فيدال، نائب رئيس المعهد العالي للعلاقات الدولية في كوبا بأن: “ العالم لم يتعرض منذ أزمة الحرب الباردة في عام 1962 لتهديد باستخدام أسلحة الإبادة الجماعية كما هو الحال اليوم، وأنه على هذا النحو، هذا يشكل تهديدًا للحياة والبشر" .

فيما أشار غابرييل أغيري، ممثل منظمة ”عالم ما وراء الحرب“، إلى أنه وفقاً للمعلومات العامة، هناك ”6 قواعد عسكرية أو أكثر مزودة بأسلحة نووية في إيطاليا وبلجيكا ومملكة هولندا وألمانيا و تركيا ، ومن المحتمل جداً أن هناك قواعد أخرى لا توجد معلومات عنها في المجال العام“.

ووفقاً للمراجع التي أدلى بها مندوبو الندوة الدولية الثامنة للسلام وإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية، فإن هناك حوالي 1.3 مليون رجل وامرأة في المنشآت العسكرية الأمريكية، وهي الدولة التي لديها أكبر وجود للقواعد العسكرية خارج أراضيها الوطنية، حيث تعتبر كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من الدول التي تمتلك أكبر عدد من القواعد العسكرية في العالم.

وتُعد القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو-كوبا، التي يعود تاريخها إلى 122 عاماً، أقدم قاعدة عسكرية في العالم وغوانتانامو هي أول خندق مناهض للإمبريالية في أمريكا اللاتينية، حيث يعود تاريخ نشأة القاعدة رسمياً إلى عام 1902، ولكن الاحتلال أقدم من ذلك بكثير، حيث يعود تاريخها إلى الفترة التي تعرضت فيها كوبا للغزو من قبل الإمبراطورية البريطانية، في وقت لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية قد حصلت على استقلالها من التاج البريطاني.

خلال فترة التدخلات، تم تنفيذ سبع عمليات غزو لبلدان أمريكا اللاتينية من القاعدة البحرية، حيث يشير المتخصصون الأمريكيون إلى أن القاعدة البحرية كانت ثاني أكثر الموانئ ازدحاماً في العالم خلال الحرب العالمية الثانية.

ويقول مؤرخ غوانتانامو خوسيه سانشيز غيرا: ”كانت الفترة من 1939 إلى 1945 هي الفترة التاريخية الوحيدة التي لعبت فيها القاعدة البحرية دوراً إيجابياً في التاريخ في محاربة النازية الألمانية“، ومن قاعدة غوانتانامو البحرية، دُبرت الأعمال الإرهابية تاريخياً في الدول الشقيقة في المنطقة انطلاقاً من قاعدة غوانتانامو البحرية؛ فهي مركز لتنظيم وتنفيذ الأنشطة الإرهابية، فوجودها يؤثر بشكل كبير على اقتصاد مقاطعة غوانتانامو ويسبب ضرراً للبيئة.

مع ذلك، فإن غوانتانامو باعتبارها خندقاً مناهضاً للإمبريالية يشكل نقطة التقاء للتضامن الدولي، حيث يتم إدانة الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي الكوبية ويعزز حركات السلام العالمية دفاعاً عن الظلم.

وفي سياق التضامن مع فلسطين أعرب مريد أبو خاطر، طالب الطب في كوبا، المولود في غزة، باسم شعبه عن ”أسمى آيات الشكر والعرفان لكل أحرار العالم وشرفاءه الذين يتضامنون اليوم مع شعبنا وقضيته العادلة في مواجهة الجرائم الإمبريالية الصهيونية“ حيث قال: ” إننا نثمن تضامن كوبا مع قضيتنا العادلة التي تعتبرها قضيتها التي تنادي وتدافع عن الحقوق الفلسطينية في التحرير وتقرير المصير والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة “.

وأضاف ”بالنسبة لنا أيضا، الدفاع عن كوبا هو قضيتنا، نحن ندين الحصار الأمريكي الإجرامي وغير القانوني وإدراج كوبا المشين والتعسفي في قائمة الدول المزعومة الراعية ’للإرهاب‘، مع جميع أصدقاء كوبا نطالب بإنهاء وإزالة الحصار وإزالة كوبا من هذه القائمة المشينة، كما نطالب بإغلاق القاعدة الأمريكية في غوانتانامو وعودة هذه الأراضي إلى وطن كوبا وسيادتها الوطنية“. 

كما وجه الطلبة الفلسطينيون في هذه الفعالية الدولية تحية خاصة لطلبة الجامعات الأمريكية الذين يحتجون على جرائم الاحتلال ودعم إدارة بايدن للإبادة الجماعية ويطالبون بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.


مرفق نص كلمة فلسطين في الندوة الدولية الثامنة للسلام  وضد القواعد العسكرية الأجنبية وإلغائها والتي القاها الرفيق المشارك عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

تحية إلى شعبنا الصامد في كل أراضي فلسطين التاريخية وفي كل أمكان الشتات. 

تحية إلى كل المنظمات التي تمثلونها في مواجهة الظلم والعدوان والاغتصاب الإمبريالي العالمي. 

تحية لكل الأحرار والشرفاء في العالم الذين يقفون في وجه الظلم والعدوان.  

اليوم، هو اليوم الـ 211 للمقاومة الفلسطينية البطولية، منذ بدء معركة طوفان الأقصى البطولية، ضد الإبادة الصهيونية في قطاع غزة وفي كل فلسطين، أكثر من 3000 مجزرة بحق شعبنا وأكثر من 34000 شهيد وأكثر من 77000 جريح، الأطفال والنساء والشيوخ يشكلون 70% من مجمل ضحايا محاولة الإبادة للشعب الفلسطيني.

نحن في الوقت الذي تتعرض فيه فلسطين وشعبنا لأسوأ وأشرس حملة إبادة جماعية وتطهير عرقي تفوق في وحشيتها ودمويتها فاشية ونازية هتلر، ترتكبها وتقودها مجموعة من القتلة الذين يسمون أنفسهم جيش لكيان محتل وغاصب، إنها ليست فقط محاولة مسعورة صهيونية لإلحاق الهزيمة والاستسلام بشعبنا، بل هي محاولة مسعورة أيضا من قبل الإدارة الأمريكية والقوى الاستعمارية الإمبريالية الغربية أعداء الإنسانية، ظناً واعتقاداً منهم أنهم بجرائمهم ووحشيتهم قادرون على كسر إرادة شعبنا وفرض الاستسلام والهزيمة عليه. إنها محاولة مسعورة لقتل البشر وهدم الحجارة واقتلاع الشجر، هي محاولة مسعورة لمحو هوية شعبنا وتاريخه وحضارته، محاولة لجعل بقاء شعبنا في أرضه مستحيلاً.

بينما تتواصل وتتصاعد المجازر والجرائم التي يرتكبها الحلف الصهيوني الإمبريالي وتشتد حدتها، فإن شعبنا الصامد والمؤمن بعدالة قضيته حيثما كان، في كل مدنه وبلداته وقراه على امتداد أرض فلسطين التاريخية، وخاصة أهلنا الصامدين والمقاومين في قطاع غزة، الذين يسطرون كل يوم صفحة جديدة من البطولات والمعجزات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ورغم الجراح والآلام والمعاناة، ورغم الكثير من الدماء المسفوكة والتطهير العرقي بأبشع صوره: 

ينهض شعبنا دائماً من تحت الركام حاملاً جراحه وماضياً نحو النصر والحرية، رافعاً راية المقاومة، أكثر إصراراً على الاستمرار، وأكثر إيماناً بقضيته العادلة ونصره الأكيد، سلاحه: الصبر والصمود والتحمل ودعم كل الأحرار والكرام والشرفاء من أبناء أمتنا العربية والعالم.

وفي نفس الوقت الذي ننحني فيه بكل إجلال وإكبار لتضحيات شعبنا وصموده وثباته، لا بد لنا من التأكيد على أننا في فلسطين نعمل لتعزيز وتحصين الجبهة الوطنية الداخلية ووحدة الموقف والعمل على مختلف المستويات السياسية والميدانية والاجتماعية، بما لا يتيح للعدو إمكانية أن يحقق من خلال الخداع والمناورات السياسية ما لم يستطع تحقيقه في ساحات القتال.

إننا في فلسطين نعمل لتعزيز التكافل الاجتماعي بين مختلف مكونات شعبنا السياسية والاجتماعية، لنتمكن جميعاً من تجاوز هذه المأساة ونخرج بأكثر وحدة وقوة في مواجهة المؤامرات وإسقاطها.

وأمام اشتداد المواجهة بين قوى العدوان والظلم ودعاة الحرب من جهة، وبين قوى السلام والعدالة والحرية والإنسانية في العالم من جهة أخرى، ورغم كل ما تمتلكه قوى الظلم والظلم من موارد مالية وقدرة عسكرية وهيمنة اقتصادية، فإن قوى الحرية والعدالة تزداد وعياً في الدفاع عن مصالحها ضد المخططات الإمبريالية التي تهدف إلى القضاء على كل القيم الإنسانية والأخلاقية. 

هذا العدوان والاحتلال لم يبدأ من السابع من اكتوبر، ليست 7 أشهر، بل أكثر من 76 عامًا من الاحتلال والاستعمار والعنصرية والارهاب "لدولة" – إنه ”إرهاب الدولة التي هي أكبر قاعدة عسكرية في العالم“، لنتذكر كلمات جو بايدن قبل 30 عامًا: لو لم تكن هناك ”إسرائيل“ لاخترعنا واحدة. 

هذا الكيان الصهيوني هو آخر مستعمرة وأكبر قاعدة عسكرية في العالم؛ إنه خطر يهدد السلام والأمن العالميين، إنه عدو لكل الشعوب والإنسانية، إن تحرير فلسطين هو تحرير العالم من هذا السرطان الشرير. 

وفي هذا السياق نتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان لكل أحرار العالم وشرفاءه الذين يتضامنون اليوم مع شعبنا وقضيته العادلة في مواجهة الجرائم الإمبريالية الصهيونية. 

ونعبر عن شكرنا لتضامن كوبا مع قضيتنا العادلة، التي تعتبرها قضيتها العادلة، وتنادي وتدافع عن الحقوق الفلسطينية في التحرير وتقرير المصير والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وبالنسبة لنا أيضاً، فإن الدفاع عن كوبا هو نفسه الدفاع عن الفلسطينيين، فنحن ندين الحصار الأمريكي الظالم والإجرامي والغير قانوني وإدراج كوبا في القائمة المشينة والظالمة والمزعومة للدول الراعية ”للإرهاب“،ن طالب مع جميع أصدقاء كوبا بإنهاء الحصار وإزالته وشطب كوبا من هذه القائمة المشينة، كما نطالب بإغلاق القاعدة الأمريكية في غوانتانامو وعودة هذه الأراضي إلى الوطن الكوبي وسيادته الوطنية.  

نحيي طلبة الجامعات في كل أنحاء العالم، وخاصة طلبة الجامعات الأمريكية الذين يتظاهرون ضد جرائم الاحتلال ودعم الإدارة الأمريكية له، ويطالبون بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني. 

كما نحيي كل المنظمات السياسية والنقابية والشبابية والنسائية المتضامنة مع شعبنا وقضيته، وكل الأحرار والشرفاء الذين يملأون ساحات عواصم ومدن العالم نصرة لشعبنا وقضيته العادلة.

المجد الأبدي للشهداء
الحرية للأسرى 
الشفاء العاجل للجرحى 
عاشت فلسطين الحرة
عاشت الصداقة والتضامن بين شعبينا
الوطن أو الموت، سننتصر

 

photo_2024-05-06_00-37-07.jpg
photo_2024-05-06_00-37-28.jpg
photo_2024-05-06_00-36-56.jpg
photo_2024-05-06_00-36-28.jpg
photo_2024-05-06_00-37-34.jpg
photo_2024-05-05_19-21-12.jpg
photo_2024-05-05_19-21-13.jpg
photo_2024-05-05_18-41-19.jpg
photo_2024-05-05_18-41-20.jpg
photo_2024-05-05_18-41-14.jpg
photo_2024-05-05_18-41-17.jpg