Menu

إلى رفيق الدرب وسام الفقعاوي

الهوية الوطنية بوصلتنا نحو الحرية والكرامة

غازي الصوراني

غازي الصوراني.jpg

القاهرة_ غزة

في رسالته الحميمية، يؤكد غازي الصوراني لرفيقه وتلميذه وسام الفقعاوي على أهمية الهوية الوطنية الديمقراطية الفلسطينية كركيزة أساسية لمصداقية كل فلسطيني في نضاله ضد الاحتلال والإمبريالية والرجعية. يرى أن الالتزام بهذه الهوية هو السبيل لتوحيد الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن أي انقسامات أو اعتبارات ضيقة. ويشدد على ضرورة مواجهة الأنظمة العميلة التي تساهم في إبقاء المجتمعات تحت سيطرة الاستعمار، مستنكرًا استغلال الأنظمة الرجعية لخدمة الإمبريالية. بالنسبة له، من يحمل هذه الهوية ويواصل النضال من أجل الحرية والكرامة هو من يستحق الاحترام والتقدير.

ويعيد نشر رسالته التي نشرها عام ٢٠٢٢ بعد مرور قرابة عام من السابع من أكتوبر الماضي، وبعد المقتلة المفزعة والإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة، رغبة منه بالتأكيد على أن المقاومة وحدها وتحرير فلسطين هو الغاية والهدف. 

نص الرسالة 

إلى ولدي وصديقي ورفيقي العزيز د.وسام فقعاوي

محباتي وتحياتي لك، والتأكيد مع  الاتفاق على كل ما تضمنته كلماتك المضيئة.......

أضيف لك أن الالتزام بهويتنا الوطنية الديمقراطية الفلسطينية هو الشرط الأول والرئيسي لمصداقية البعد الوطني والأخلاقي لدى كل فلسطيني بغض النظر عن اسمه وأصله وفصله ولونه ومعتقداته.

هذا الالتزام هو المدخل الرئيسي والأساس الوحيد الذي يوفر لشعبنا الأفكار الوطنية المركزية التوحيدية الجامعة لكل أبناء شعبنا ولكل مكونات مجتمعنا وذلك عبر امتداد وتفاعل الفكرة الوطنية وتواصلها مع الرؤية القومية التقدمية الديمقراطية النقيضة لكل مظاهر وأدوات التخلف السياسي المرتبط بأنظمة العمالة وكذلك ادوات التخلف الاجتماعي الماضوي النقيض لقيم التحرر الوطني والحرية والمساواة والكرامة وهي كلها قيم مرتبطة بالمسار النضالي التضحوي ضد العدو الصهيوني وضد الوجود الإمبريالي وعملاؤه الرجعيين من ملوك ومشايخ وأمراء ورؤساء بكل مسمياتهم" وأصولهم " الكاذبة من عناوين الحسب والنسب ومواصلة النضال ضد هذه الطغم الحاكمة لإسقاط انظمتهم والخلاص النهائي من كل القابهم الكاذبة المرتبطة بالظلم والاستغلال الطبقي التاريخي عموماً والموروث بكل ألقابه البشعة الكريهة من النظام العثماني الرجعي المتخلف حيث وجد الاستعمار البريطاني والفرنسي في تلك الألقاب فرصة لتأسيس مجموعات عملاؤه من كبار الاقطاعيين و بعض مشايخ القبائل في خدمة الاستعمار ضد مصالح شعوبهم.

وها هو النظام الإمبريالي الأمريكي يؤكد على حرصه الشديد لحماية حكام الأنظمة العملاء خاصة مشايخ وأمراء وملوك السعوديه والخليج والحرص على أصولهم الشريفةالكاذبة فقط من أجل ضمان استمرار قوة الكيان الإسرائيلي وضمان مصالح الأمريكان وضمان استمرار تبعية وتخلف مجتمعاتنا.....

نعم للهوية الوطنية الفلسطينية الديمقراطية التقدمية المناضلة ضد العدو الصهيوني وضد الوجود الإمبريالي الأمريكي وضد كافة الرجعيين العملاء ..وكل من يؤمن بهويتنا الوطنية الديمقراطية التعددية تحت راية م.ت.ف ويناضل من أجل إنهاء الانقسام الكارثي ومواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة يكون أول الأشراف واكثرهم مصداقية وأصالة... اعتزازي أيها الوسام

غازي الصوراني