للصادقين، فمسيرتهم ليست محصورة بالزمان ولا تحدها نهاية الموت؛ بل هي شعلة تنتقل من جيل إلى جيل، تنير درب الحرية مهما اشتد الظلام.
بأسمى معاني العنف الثوري، وبكل عزة وكبرياء، وبعزم لا يلين على مواصلة المسيرة، أتقدم، أصالة عن نفسي ونيابةً عن رفاقي من أعضاء وكوادر وأنصار حزبنا في قطاع غزة الباسل، بخالص التعزية والمواساة لرفاق الشهداء وأحبائهم وأسرهم.
لرفيق النضال العزيز مروان عبد العال، ولرفاقنا في لبنان والشتات، نقول: نتقدم إليكم بخالص التعازي باستشهاد هؤلاء الأبطال الذين عاشوا مؤمنين بالمبادئ، قابضين على الجمر في أحلك الظروف، وارتقوا شهداء وهم يسيرون على طريق التحرير والعودة، هم المشاعل التي لن تنطفئ.
إنهم القائد الشهيد نضال (أبو غازي) والعزيزين عماد وعبد الرحمن وكل من سبقهم، نعدكم بأن تظل دماؤكم الوقود الذي يحرك ثورتنا.
وستظل المقاومة ليست خياراً، بل هي حياتنا نفسها؛ وهي البوصلة التي لن تحيد حتى انتزاع حقنا المغتصب من بين أنياب الوحش الصهيوني الأمريكي الفاشي.
إن تضحياتكم لم ولن تذوب في سراديب الحزن، بل ستتحول إلى أجنحة نطير بها نحو النصر الحتمي. أنتم من علمتمونا أن الشهادة ليست موتاً، بل هي الحياة في أسمى صورها؛ وهي ولادة جديدة للمقاومة التي لن تعرف السكون.
لرفاق الشهداء وأسرهم وأحبائهم، عهداً لا رجعة فيه: سنواصل المسير على نفس الدرب، بلا تراجع أو استسلام، وسنظل نحمل بنادقنا، وقلوبنا مليئة بالإصرار على انتزاع الحياة من فم الموت الفاشي، حتى نحقق النصر، ولا نعرف سوى النصر.
المجد للشهداء وإننا حتماً لمنتصرون
رفيقكم / مسؤول فرع غزة
أبو عدنان