Menu

وحزب الله يوسع دائرة النار..

الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ29 على التوالي

الهدف الإخبارية - لبنان

يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ29، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات بسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات، فيما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتقاء 16 شهيدا وإصابة 59 مواطنًا جراء الغارات "الإسرائيلية"، "ليرتفع إجمالي الشهداء إلى 2464، والمصابين إلى 11 ألفا و530 منذ بدء العدوان".

ويتعرض لبنان لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023، لكن في الأيام الأخيرة زاد الاحتلال وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته، لتمتد إلى العاصمة بيروت، فضلاً عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.

وشنّت قوات الاحتلال، عبر الطيران الحربي والحربي المسير، الليلة الماضية، الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية "بيروت" 11 غارة جوية، استهدفت 4 منها على الأقل مباني مؤسسة خيرية.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن 11 غارة "إسرائيلية" استهدفت الضاحية الجنوبية؛ إحداها قريبة من مطار بيروت الدولي.

وقالت: "الطيران الإسرائيلي شن غارة على فرع جمعية القرض الحسن في منطقة رياق شرقي البلاد، وأخرى على منطقة برج البراجنة في بيروت"، مبينةً وقوع إصابات في قصف طائرات الاحتلال سيارة إسعاف على طريق بئر السلاسل شرق صور جنوب لبنان.

وأشارت الوكالة، إلى أنّه أصيب 3 مواطنين في قصف للطيران المعادي استهدف منزلا في بلدة قلاوية في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر لبنانية، أن مسعفًا في "الهيئة الصحية الإسلامية" استشهد وجرح اثنين جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت سيارة إسعاف كانوا بداخلها على طريق بلدة بئر السلاسل (قضاء بنت جبيل) جنوبي لبنان.

وفي ساعات الفجر الأولى، شنّت طائرات الاحتلال الحربية غارات جوية على مناطق متفرقة بالقطاع الشرقي جنوبي لبنان. بينما قصفت المدفعية بشكل متواصل، بلدات في جنوبي لبنان، فيما أغارت طائرات الاحتلال على فرع "القرض الحسن" بمدينة صور جنوب لبنان، واستهدفت غارة أخرى بلدة مشغرة في البقاع الغربي شرقي لبنان.

ونبهت مصادر لبنانية إلى أن طيران الاحتلال شن غارات على محيط مطار بيروت الدولي، مع استمرار عمل المطار وحركة الطائرات.

واستهدفت غارات إسرائيلية جوية، الليلة الماضية مدينة صور وبلدة حومين الفوقا وبلدة بئر السلاسل جنوبي لبنان.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، بشن ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، قال إنها تستهدف مواقع تابعة للجناح المالي لـ "حزب الله" في لبنان.

وشملت الغارات الصهيونية بلدات: كفرا، ياطر، النبطية، معركة، جنوبي لبنان، ومبانٍ في مدينتي بعلبك والهرمل وبلدتي علي النهري وبدنايل بالبقاع شرقي لبنان.

ويواصل حزب الله اللبناني عملياته ضد قوات الاحتلال ومستوطنات والمدن المحتلة، مؤكداً إصابة أهدافه بشكل مباشر وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.

وفي هذا الإطار، نفذت المقاومة عمليتين منفصلتين بصواريخ نوعية، استهدفت في الأولى مدينة ‏حيفا رداً على الاعتداءات على الضاحية الجنوبية، وقصفت في العملية الثانية قاعدة "طيرة الكرمل" جنوبي حيفا، كما قصفت المقاومة قاعدة "شمشون" (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) غربي بحيرة طبريا ‏بصلية صاروخية نوعية، وذلك ‏رداً على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو ‏الصهيوني.

وتصدى مقاتلو الحزب في وحدة الدفاع الجوي لمسيرة "إسرائيلية" من نوع "هرمز 900"، وأجبروها على مغادرة ‏الأجواء اللبنانية‎.

وفي عمليات أخرى، استهدفت تجمعات لجنود الاحتلال عند الحدود الجنوبية؛ الأول في قاعدة "بيريا" للدفاع الجوي الصاروخي، الثاني في البلدية القديمة لبلدة مركبا، والثالث في مدرسة بلدة مركبا، والرابع على مرتفع القلع في بليدا، والخامس في المحيط الشرقي لبلدة مركبا، والسادس في ثكنة هونين، وجميع هذه الاستهدافات تمت باستخدام صليات صاروخية، كما استهدفت تجمعاً لقوات العدو عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا بقذائف المدفعية. ‏

ويوم أمس الأحد، نفذ حزب الله في لبنان عدة عمليات نوعية استهدفت فيها مواقع الاحتلال وقواعده ومستوطناته وتجمعات جنوده، وإعلام الاحتلال يعترف بأضرار فادحة واندلاع حرائق واسعة في الشمال.

في غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار في "كريات يام" شمالي حيفا وشرقي العفّولة خشية تسلل طائرات مسيّرة، كما دوت الصفارات أيضاً في مدينة صفد ومحيطها وفي "إيلانيا" ومفترق "غولاني" ومحيطهما غربي بحيرة طبريا.

وبالتزامن مع ذلك دوي صفارات الإنذار شمالي الجولان، بالإضافة إلى استمرار دوي الصفارات في مستوطنات أعلى وأسفل الجليل ووسطه وفي عدد من المستوطنات الحدودية مع لبنان.

وأقرّت وسائل إعلام العدو بتحليق مسيّرة معادية فوق حيفا و"الكريوت".

وعقب ذلك، قالت القناة "الـ"12" العبرية، إنّ حزب الله يوسع دائرة النار مع قفزة بنسبة 255 % في إطلاق النار نحو المناطق غير المخلاة، مشيرةً إلى أنّ عدد المسيّرات والمحلّقات التي أطلقها حزب الله وصل إلى نحو 1500.

وأضافت القناة، أنّه سُجّلت 3 آلاف صفارة إنذار في الشمال منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مركز "زيف" الطبي في صفد، أنه تم "نقل 15 إصابة خلال الليل من منطقة القتال عند الحدود الشمالية مع لبنان"، كما أقرت بإصابة 26 جندياً "إسرائيلياً" خلال ساعات، معظمهم في الاشتباكات عند الحدود مع لبنان.

وقالت: إنّ" 23 جندياً من بين الجنود الـ26 الجرحى أصيبوا عند الحدود مع لبنان، فيما أصيب 3 في غزة".

وفي وقت سابق، أقرّت وسائل إعلام عبرية كذلك، بأن طائرة من دون طيار لحزب الله ضربت، تجمّعاً لجنود "إسرائيليين" عند الحدود مع جنوب لبنان، في حادثة وصفتها بـ"الصعبة"، ما أسفر عن إصابة 31 جندياً.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال، مساء أمس الاحد، عن مقتل خمسة ضباط وجنود من لواء "غولاني" بمعارك مع حزب الله، جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال "دانيال هاغازي": إنه "خلال الاشتباك، قُتل خمسة جنود وضباط من وحدة الاستطلاع الخاصة في جولاني".

ونشر المتحدث، اسماء القتلى وهم: (الرائد أفق بكر، النقيب إلاد سيمان طوف، الرقيب الأول إليشيف إيتان فايدر، الرقيب الأول يعقوب هليل، والرقيب الأول يهودا درور يهلوم).

ورصد مقاتلو حزب الله، حصيلة خسائر الاحتلال منذ بدء عمليته البرية، بنحو 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود، إضافة إلى تدمير 20 دبابة "ميركافا".