قدم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، التعازي باستشهاد رئيس حركة "حماس"، يحيى السنوار، مؤكداً أن "هذه الحرب لا تنتهي بشهادة شخص أو عدة أشخاص، بل بتحقيق العدالة وحفظ حقوق الإنسان".
وأكد بزكشيان، خلال تقديمه التعازي باستشهاد "السنوار" في مكتب حركة "حماس" بطهران، أنّ "ما يحدث اليوم في العالم يؤكد أن قوى الاستكبار تسعى للسلطوية لكن الأحرار لن يخضعوا لهذه الإملاءات"، مبيناً أنّ "الحكومات والقوى التي تتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية والقوانين الدولية،هي من تنتهك كل هذه القوانين والمقررات".
وشدد على أن الولايات المتحدة والغرب يدعمون "إسرائيل"، لترتكب جرائم وحشية بحق الإنسانية فيما يقف العالم صامتاً.
وظهر الجمعة الماضية، أعلنت حركة "حماس" رسميًّا، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، في اشتباك مسلح في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكدت أنّ "السنوار ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة".
ويُشار إلى أن "حماس" اختارت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي في 6 أغسطس/ آب المنصرم، خلفًا ل إسماعيل هنية الذي اغتُيل في العاصمة الإيرانية طهران في 31 تموز/ يوليو الفائت.
ويعتبر الاحتلال الشهيد يحيى السنوار العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" النوعية التي انطلقت شرارتها فجر الـ 7 من أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية، وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.