أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على أنها تعمل بتفويض من الأمم المتحدة يتم تجديده كل 3 سنوات، ولن تأخذ تفويضا من "إسرائيل"؛ لأنها ليست تابعة لها ولا تعمل بأمر منها.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسمها عدنان أبو حسنة، الذي قال إن أحد الأسباب التي دفعت الاحتلال إلى تعليق عمل الوكالة في القدس ، أن "لديها اعتقادا بأنه بتصفية الوكالة ستتم تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وكذلك تصفية الحل السياسي".
ولفت في بيانٍ نشرته الوكالة اليوم إلى أن الأونروا تشكل شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين، والقرار "الإسرائيلي" ستكون له نتائج كارثية على الفلسطينيين في الضفة وغزة.
وتابع: "لها تاريخ طويل من التناقضات والعداء غير الظاهر مع الوكالة، لكن اليوم أصبح الموضوع أكثر خطورة وجدية وتداخلا في قضية تشريعات لأول مرة منذ إنشاء الوكالة، كما أن الحكومة الإسرائيلية حاولت خلال الأشهر الماضية أن تستبدل (بالأونروا) بعض المنظمات الصغيرة، في حين أن الوكالة لديها أكثر من 30 ألف موظف في الشرق الأوسط منهم 13 ألفا في غزة".
والليلة، أقرّ الكنيست، بشكل نهائيّ، بالقراءتين الثانية والثالثة، القانون الذي يحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا داخل الكيان الصهيوني.
وينصّ القانون على "ألّا تقوم أونروا بتشغيل أي مكتب تمثيليّ، ولن تقدم أيّ خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشربالأراضي المحتلة".
وفي السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قرار الاحتلال بحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هو جريمة تعبِّر عن تغوُّل الاحتلال على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، برعاية وشراكة أمريكية، مستفيدًا من صمت المجتمع الدولي على جرائمه وسياساته الإرهابية.
وقالت الجبهة، إنّ إصدار هذا القرار يأتي كنتيجة للدعم و الشراكة الأمريكية الكاملة مع الاحتلال في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وهو جزء من حرب الإبادة على شعبنا بكل مكوناته، وأداة جديدة يستخدمها الاحتلال في تنفيذ سياسات التطهير العرقي وتصفية الوجود الفلسطيني.
