يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 390 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و20 شهيداً، بالإضافة لـ 101 ألف و110مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 26 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1000 شهيد ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال 600 مواطناً، وفقاً لبيانات رسمية.
وأفادت مصادر طبية ، بأن 143 شهيدًا ارتقوا وأصيب المئات في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء؛ 132 منهم شمالي القطاع.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مساء أمس، مجزرة عقب قصف مجموعة من المواطنين خلال انتظارهم وصول المساعدات في منطقة السودان ية بمدينة غزة، مما أدى لاستشهاد 6 مواطنين.
كما ارتقى أكثر من 15 شهيداً وأصيب عشرات الجرحى بقصف الاحتلال 3 منازل لعائلة "اللوح" في بلدة بيت لاهيا، فيما ارتقى شهيدان وعدد من الإصابات جراء قصف مدفعي استهدف مجموعة من المواطنين بمنطقة الصفطاوي شمالي القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال نسف منازل سكنية في شمال القطاع، فيما يقصف بمدفعيته مناطق مأهولة بالسكان في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وعلى الصعيد الصحي، بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، إنّ "المنظومة الصحية انهارت بالكامل في المنطقة، وإن من يصل إلى المستشفى من جرحى الغارات التي يشنها الاحتلال يموت بسبب انعدام الإمكانات".
وأضاف أبو صفية، أنّ "هناك وفودا دولية موجودة في جنوب قطاع غزة أو في الخارج نريد من العالم أجمع الضغط على الاحتلال بشكل عاجل لوصول هذه الوفود والطواقم الطبية وخاصة الجراحية منها إلى شمال غزة مع المستلزمات الطبية قبل فوات الأوان"، مطالباً بضرورة إدخال مركبات الإسعاف والوقود، بعد تدمير جيش الاحتلال لعدة مركبات وإخراجها عن الخدمة، ومشيراً إلى أنه لا يوجد أي مركبة إسعاف في شمال القطاع.
من جهته، قال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، د. محمد صالحة، أمس الثلاثاء، إنّ "المستشفى تستقبل عشرات الإصابات يوميًا في ظل نظام صحي متهالك وإخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة"، مضيفاً أنّ "المستشفى لا تستطيع التعامل مع الكم الهائل من الحالات التي بحاجة إلى رعاية صحية وبحاجة لتخصصات مختلفة غير متوفرة في شمال غزة".
وأكد صالحة، أنّ مستشفى العودة مهدد بالتوقف الكامل عن الخدمة في حال لم يتم تزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفى، مطالبًا منظمة الصحة العالمية بالإسراع في إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود لمستشفى العودة كي نتمكن من تقديم الخدمة الصحية للمواطنين في شمال قطاع غزة.
كما أعلنت بلدية بيت لاهيا، أنّ المدينة "منطقة منكوبة" جراء حرب الإبادة والحصار، مشيرةً إلى أنّ المدينة بلا طعام ومياه ولا مستشفيات وأطباء ولا خدمات واتصالات.
وفي مدينة غزة، شن طيران الاحتلال غارة صهيونية تستهدف أرض حلاوة في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرقي المدينة، كما تعرض محيط المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوب غزة لقصف مدفعي، فيما شن طيران الاحتلال يستهدف محيط حي الشيخ رضوان غرب المدينة.
ووسط القطاع، ارتقى 3 شهداء في استهداف صهيوني لخيمة تؤوي نازحين، في منطقة البصة شمال غرب دير البلح، فيما قصفت مدفعية الاحتلال خلف شارع السعايدة شرق مقبرة البريج الجديدة، كما قصفت المدفعية شمالي مخيم النصيرات، وسط قصف وإطلاق نار من الدبابات الصهيونية، وسماع انفجارات ضخمة تسمع في المنطقة ناجمة عن قيام جيش الاحتلال بنسف مبان غربي المخيم.
وفي جنوب القطاع، نفذ طيران الاحتلال غارة عنيفة على مدينة خانيونس، فيما سجلت إصابات في استهداف طائرات الاحتلال، خيام النازحين في منطقة الأهرامات، شمال غرب خانيونس.
كما ارتفع عدد شهداء عائلة الفرا إلى 4 شهداء بعد استشهاد السيدة فاتن صلاح الفرا، كما أصيب 7 مواطنين بقصف مدفعي صهيوني استهدف منزلا لعائلة "البردويل" بمنطقة المواصي الساحلية غرب مدينة رفح، تزامن ذلك مع إطلاق آليات الاحتلال النار على خيام النازحين في المواصي.