أكّدت المقررة الأممية المعنية ب فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الخميس، أنّ حكومة الاحتلال برئاسة "بنيامين نتنياهو" تتجه إلى تحقيق هدف "إسرائيل الكبرى" وهو ما يهدد بإنهاء وجود السكان الفلسطينيين الأصليين.
جاء ذلك،وفي تقرير قدمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم ويحمل عنوان: "الإبادة الجماعية بوصفها محواً استعمارياً".
وبينت ألبانيز، أنّ الاحتلال ليس له الحق في الوجود بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أنّ جزء من الاستعمار هو ما أسميه التطهير الاستعماري، وهو محاولة "إسرائيل" تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" بالسعي لتقليل الوجود المادي أو المعنوي للهوية الفلسطينية بصفتها كياناً جماعياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضّحت المقررة الأممية، أنّه ينبغي إعادة تفعيل اللجنة الخاصة لمناهضة العنصرية لمعالجة الوضع في فلسطين بصورة شاملة، وتحذير "إسرائيل" من احتمال تعليق عضويتها وفقا للمادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة.
ويذكر أنّ فرانشيسكا ألبانيز، هي محامية دولية وباحثة أكاديمية إيطالية، تولت منصب المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مايو/أيار 2022، وتتميز بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة استناداً إلى القانون الدولي، وتدعو إلى إيجاد حلول عادلة للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".
وتعرضت ألبانيز لحملات تشويه وهجوم بسبب مواقفها التي تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وتحقيق حلول عادلة للقضية الفلسطينية.
وكانت أولى ذكرياتها عن الشؤون الخارجية هي صور مذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982، وكانت هذه هي المرة الأولى التي سمعت فيها عن اللاجئين الفلسطينيين.
وكذلك تعرضت لحملة ودعوات لإقالتها من منصبها، خاصة من "إسرائيل" والولايات المتحدة، ففي فبراير/شباط 2023 دعا 18 من أعضاء الكونغرس الأميركي ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي مسؤولي الأمم المتحدة إلى عزل ألبانيز بدعوى أنها "معادية للسامية" و"منحازة" ضد "إسرائيل"، كما دعمتها منظمات وشخصيات دولية، ومنها منظمة العفو الدولية (أمنستي)، ومقررون سابقون في الأمم المتحدة.