شهد مخيم النصيرات ومدينة دير البلح في وسط قطاع غزة إغلاقًا في أسواقهما على مدار اليومين الماضيين، وذلك احتجاجًا على احتكار التجار وارتفاع الأسعار.
وجاء الإغلاق بعد أن أعلنت عائلات دير البلح عن قرارها بإغلاق السوق التجاري في المدينة ابتداءً من يوم أمس الثلاثاء وحتى إشعار آخر، احتجاجًا على الارتفاع المستمر وغير المبرر للأسعار، حيث قالت العائلات إنّ هذا الإغلاق يشمل كافة المكونات التجارية، ووقفًا كاملاً لحركة البيع والشراء بهدف كسر شوكة التجار المتلاعبين بالأسعار واستغلالهم للأوضاع، مؤكدة أنهم سيستمرون في هذا الإجراء حتى تعود الأسعار إلى مستواها الطبيعي.
وتضمن الحراك مسيرات نظمها الشبان، حيث خرجوا في تظاهرات ورددوا هتافات تندد بالاحتكار الذي يمارسه التجار وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، رافعين شعارات مناهضة لرفع الأسعار منها: "يسقط جشع التجار".
ويأتي الحراك الشعبي ضد غلاء الأسعار جنوب قطاع غزة في ظل تفاقم أزمة المجاعة؛ لاختفاء جميع أصناف السلع والمنتجات الغذائية من الأسواق والمحال التجارية وبسطات الباعة المتجولين، فلا يوجد سوى بعض المعلبات والتي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني إن وجدت.
ويقول كثير من المواطنين إنّ السبب فيما تشهده الأسواق يعود لسببين: إغلاق المعابر من قبل الاحتلال وهو الأمر الذي لا حيلة لهم به، والآخر هو احتكار مجموعة من التجار والمفسدين للبضائع بهدف رفع أسعارها عشرات الأضعاف.
هذا الإضراب لاقى استحساناً وتأييداً من كل المواطنين، الذين تضرروا طوال هذه المدة من فساد التجار والمحتكرين وغلاء أسعار البضائع وانعدام كثير منها، فقد يشعرون أن هذه الخطوة ممكن أن تأتي بنتيجة ويعود الاستقرار للسوق، الذي أصبح شكله الحالي أكبر دليل على المجاعة التي بدأت بالانتشار في الوسطى والجنوب.