يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ 46، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات بسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات، فيما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع إجمالي الشهداء إلى 3050، و13 ألفا و658 مصابًا، منذ بدء العدوان.
وفي آخر التطورات، شنّ الاحتلال منذ ليل أمس وحتى فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات واسعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى قرى وبلدات الجنوب والبقاع.
ففي الضاحية الجنوبية، شنّ الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة، إذ استهدف منطقة الأوزاعي بثلاث غارات، وحارة حريك قرب مبنى "المنار"، وحارة بعجور، وتحويطة الغدير - محطة الهلال.
وذكرت مصادر محلية، أنّ الغارات على الأوزاعي استهدفت المنطقة المُحاذية لمطار بيروت الدولي.
أمّا في الجنوب، فقد أغار الطيران الحربي فجراً، على بلدة يحمر الشقيف، مستهدفاً أطرافها القريبة من مجرى نهر الليطاني ووسط البلدة، وناحيتها الشرقية، كما تعرضت أطراف البلدة ومحيطها لقصف بالقذائف العنقودية المحرمة دولياً، تساقطت على كروم الزيتون والحقول الزراعية.
وبالتزامن، شنّ الطيران الحربي غارة جوية، على دفعتين، على منطقة معتقل أنصار سابقاً، بين بلدتي الدوير وأنصار، كذلك شنّ الاحتلال سلسلة غارات استهدفت بلدة كفرا في قضاء بنت جبيل.
كما وتعرضت بلدات صفد البطيخ، وعيتا الجبل، وبرعشيت والصرفند وتبنين لغارات، فيما تعرضت تبنين لقصف مدفعي أيضاً.
وسُجلت أيضاً غارة على طريق قلد السبع في جرود الهرمل الحدودي مع سوريا، وكانت الطائرات الحربية أغارت قبل ذلك على منزل في بلدة الهوشرية في جرد الهرمل، من دون تسجيل إصابات.
ويواصل حزب الله اللبناني عملياته ضد قوات الاحتلال ومستوطنات والمدن المحتلة، مؤكداً إصابة أهدافه بشكل مباشر وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
وأعلن الحزب، تنفيذه عدة استهدافات لمستوطنات ومواقع للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، كما أكدّ أنّه استهدف تجمعًا لِقوات جيش الاحتلال عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة مارون الراس بمسيّرتين انقضاضيّتين، وأصابتا أهدافهما بدقة
أصدرت غرفة عمليات الحزب، مساء الأربعاء، وفي أربعينية سيد شهداء الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، بياناً بشأن التطورات الميدانية لمعركة "أولي البأس"، على صعيد المواجهات البرية وسلسلة عمليات "خيبر".
وأكدت غرفة المقاومة في بيانها مواصلة المجاهدين تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبيدهم "جيش" الاحتلال خسائر فادحة، في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة.
وجدد الحزب، تأكيده أن عملياته تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.