"البيت المحرر" هو فعالية ادبية تعقد كل عامين بتنظيم من بيت الأمريكيتين في العاصمة الكوبية هافانا، حيث تضم عدداً من الأدباء والشعراء والكتاب الشباب.
هذا العام كانت وبنظر العديد من المشاركين من أهم الفعاليات حيث تم إهداءها لفلسطين، فكما عودتنا هافانا بأن تحول كل فعالية كانت محلية أوعالمية إلى منصة لدعم نضال الشعب الفلسطيني.
وأتت الفعالية هذا العام بالتزامن مع مرور إعصار مدمر بدرجة 3.7 ضرب غرب البلاد حيث خلف العديد من الأضرار المادية ونتج عن هذا فصل كامل للتيار الكهربائي في البلاد، وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة فإن المنظمين قرروا الاستمرار في الفعالية بعد أن سمحت الظروف الجوية بذلك، حيث صرح فيرناندو روهاس "احد منظمي الفعالية" للهدف "إن الأعاصير المدمرة تاريخياً تم تسميتها باسماء بشرية لإضفاء صيغة إنسانية عليها".
وأضاف روهاس "وهذا ما شجعنا على الاستمرار في الفعالية، فالإعصار البشري الذي يلي تلك الأعاصير هي الأهم، فأعاصيرنا البشرية هي أعاصير بنّاءة، تبني وتطور".
وفي نفس السياق صرح ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو شمس للهدف "بأن القائد الأممي فيدل كاسترو علمنا دائماً أن نحول الهزائم إلى انتصارات وروح فيدل كانت حاضرة وقمنا بالفعل بتحويل هذه الهزيمة التي لم نكن نحن السبب بها إلى إنتصار بإنجاز الفعالية خاصة أن الإعصار تزامن مع إعصار الإمبريالية التي تشد الخناق على هافانا، وما جعلنا نستمر أكثر أن هذه الفعالية كانت مهداة لفلسطين ودعم صمود شعبنا"
وأضاف الرفيق أبو شمس "حيث قمنا خلال أيام الفعالية بإعطاء عدد من المحاضرات عن جذور القضية الفلسطينية من الناحية الأدبية وعن الخصائص الكولونيالية لقضيتنا، وأيضاً عرضنا عدد من الأعمال الشعرية على الحضور فقد كانت ساعة غسان كنفاني تدق خلال أعمال الفعالية وكان حاضراً بروحه النضالية والثورية".