اليوم تبدأ موجة او نبضة أخرى على طريق تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق التبادل ووقف النار. وبموجب الاتفاق يتم اليوم الافراج عن اربع أسيرات اعلنت حماس يوم امس اسماءهن. ورغم أن اسرائيل كانت اعلنت انها تطالب باسم اسيرة محددة للافراج عنها اليوم وهددت باتخاذ اجراءات اذا لم تنفذ حماس هذا الطلب. الا ان شيئا من هذا لم يحدث. وواصلت حماس اعلانها اسماء الاسيرات من دون استجابة للطلب الاسرائيلي. ورغم التهديدات والصراخ العالي وافقت إسرائيل على ذلك ولم تنفذ اي من تهديداتها. بل اضطرت للقول ان حماس لم تخالف اي بند في الاتفاق. وكانت هددت بالنظر في تنفيذ البند المركزي في الاتفاق وهو السماح ابتداء من صباح الغد بعودة النازحين الى غزة وشمالها ما يعني تهشيم مخطط التهجبر الذي كان مركزيا.
ومساء اليوم سيتم الافراج عن أول دفعة من المعتقلين المحكومين مدى الحياة من سجون اسرائيل. ونظرا لافراج حماس عن ٤ مجندات إسرائيليات يتم مقابل كل واحدة الافراج عن ٥٠ معتقلا فلسطينيا بينهم ٣٠ محكومين مدى الحياة. وهذا يعني الافراج عن ٢٠٠ اسير فلسطيني بينهم ١٢٠ من المحكومين مدى الحياة. وسيتم الافراج عن هؤلاء في الضفة والقطاع فيما سيتم ابعاد عدد منهم الى الخارج لسنوات محددة يستطيعون بعدها العودة للوطن. معروف ان تركيا و قطر ابديتا استعدادهما لاستقبال المعتقلين.
وعموما تشكل عودة النازحين الى الشمال اكبر ضربة لما اعتبرته اسرائيل واحد من اهم انجازاتها في الحرب. وهو اخلاء الشمال من سكانه وبدء اعمار تلك المنطقة خلافا للمشروع اليميني الرامي للتهجير من جهة والاستيطان من جهة أخرى.
وفي سياق تخبط اسرائيل ازاء ما يجري اليوم في قضية التبادل نشر موقع معاريف أن
الاسيرة أربيل يهود لا تزال خارج القائمة: الدراما في إسرائيل والإنذار الأخير لحماس
وبعد استبعاد اسم يهود، تواجه إسرائيل عدة خيارات لكيفية الرد على ما تم تعريفه في القدس مساء اليوم على أنه مخاوف بشأن فشل حماس في الالتزام بشروط الاتفاق.
وكتب المراسل العسكري للصحيفة آفي اشكنازي أنه رغم إصرار إسرائيل طيلة الأسبوع، فإن اسم أربيل يهود من نير عوز، الذي تشير تقديرات استخباراتية إلى أنها محتجزة لدى مجموعة مرتبطة بالجهاد الإسلامي في خان يونس، ليست مدرجة في قائمة المختطفين الأربعة المقرر الإفراج عنهم اليوم .
وبعد استبعاد اسم يهود، تواجه إسرائيل عدة خيارات لكيفية الرد على ما تم تعريفه مساء أمس في القدس على أنه مخاوف بشأن فشل حماس في الالتزام بشروط الاتفاق.
يمكن لإسرائيل أن تعيد النظر في تنفيذ عودة سكان غزة إلى الجزء الشمالي، والتي يتم التحضير لها بموجب الاتفاق ليوم الأحد، أو تغيير قائمة السجناء الأمنيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
ومن المقرر أن تقدم حماس غداً أيضاً قائمة بأوضاع الاسرى الاسرائيليين الـ26 المتبقين المحتجزين في غزة. ومن بين أمور أخرى، ستعرف إسرائيل للمرة الأولى رسميا ما حدث لأفراد عائلة بيبس: الوالدين - شيري ياردين، والأبناء أرييل وكفير.
وقد استعدت إسرائيل بالفعل للضغط على حماس إذا حاولت "اللعب" بالقوائم.