Menu

غنومي: الجبهة لا ترى انعقاد المجلس المركزي أولوية والمطلوب إصلاح شامل في منظمة التحرير

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  أحمد غنومي، أنّ الجبهة لا ترى في انعقاد المجلس المركزي أولوية، لأن الاتفاقات التي أنتجتها جميع الحوارات تحدثت عن إعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع استراتيجية وطنية موحدة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

وقال غنومي في مقابلة مع إذاعة "صوت الشعب" اللبنانية، إنّ الشعب الفلسطيني يطالب الفصائل بالتوحد من أجل التصدي لحرب الإبادة، مؤكدًا أنّ  لا خيار سوى الحوار وانضمام كافة الفصائل إلى منظمة التحرير، مضيفًا: "علينا أن نسمع صوت شعبنا الذي قدّم وما زال مئات آلاف الشهداء وما يزال يطالبنا بالوحدة من أجل فلسطين".

وشدد غنومي على ضرورة إصلاح شامل لمنظمة التحرير عبر إعادة تشكيل مؤسساتها وإجراء انتخابات تشارك فيها جميع القوى، وليس الاكتفاء بتوزيع المناصب.

وأكد غنومي أنه لا يجب المراهنة على القمم العربية رغم أهمية رفضها للتهجير، مشيرًا إلى أنّ البيانات وحدها لا تكفي، والمطلوب فك الحصار وفرض وقف العدوان.

ورفض غنومي كل أشكال التسويات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حقنا في فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها، كما أشار إلى أنّ الأمل يبقى في أحرار الأمة الذين سينتفضون ضد الأنظمة الظالمة والمطبعة، لأن ضياع فلسطين يعني ضياع الوطن العربي كله.

وشدد على أنّ المقاومة لا خيار أمامها إلا النصر أو الشهادة، معتبرًا أنّ الصمود هو الطريق الوحيد، وأن الاستسلام يعني مزيدًا من المجازر، كما قال إنّ المقاومة قدمت أقصى درجات المرونة خلال المفاوضات، لكن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية يصرّان على محاولة إلحاق هزيمة كاملة بالشعب الفلسطيني، مضيفًا: "لا أعتقد أن هناك فلسطينيًا يقبل خيار الاستسلام".

ورأى غنومي أنّ وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل غزة إلى منتجع سياحي، تهدف لتهجير الفلسطينيين وضم غزة إلى الكيان، مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني هو من سيعيد بناء غزة بإرادته.

ولفت إلى أنّ الرد الشعبي لأهلنا في غزة على الإبادة يتجسد في خمسين ألف إمرأة حامل ستلد خمسين ألف مقاوم، قائلًا إنّ هذه رسالة الشعب الفلسطيني الذي يحب الحياة وسيبقى على أرضه.

وأشار غنومي إلى أنّ المقاومة الفلسطينية أظهرت التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا في تعاملها مع أسرى الاحتلال، رغم التنكيل الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

وفي ختام حديثه، عبّر غنومي عن ثقته بأن اليوم التالي سيكون فلسطينيًا، داعيًا إلى التوافق على تشكيل لجنة الإسناد التي اقترحتها مصر لرفع الحصار عن غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار وإنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.