Menu

عن الجنرال "معتز وشحه" وذكراه الثانية

أحمد نعيم بدير

غزة _ خاص بوابة الهدف

يصادف اليوم السبت، السابع والعشرون من فبراير، الذكرى الثانية لاستشهاد المقاتل في كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى الشهيد معتز وشحة ( 25 عاماً), من قرية بيرزيت في رام الله.

والذي استشهد أثناء خوضه معركة بطولية ضد القوات الخاصة الصهيونية، التي حاصرت منزله منذ ساعات الصباح الأولى في ذات اليوم من العام 2014.

حيث تعرض الشهيد للإصابة, ومن ثم طلبت قوات الاحتلال منه تسليم نفسه، فرفض, قائلاً "لن أسلم نفسي لهؤلاء الأنذال", واستمر في الاشتباك قرابة العشر ساعات، فقُصف المنزل بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى استشهاده وتناثر أشلائه وتدمير المنزل.

بدورها تواصلت "بوابة الهدف" مع ثائر وشحه, شقيق البطل معتز, ليتحدث عن الذكرى الثانية لشقيقه, قائلاً "معتز خالد في قلوبنا وفي قلوب كل من عرفه, ودماء معتز لم تذهب هدراً, بل كانت بمثابة شوكة في حلق الاحتلال, وكما نشاهد اليوم فهناك المئات من الشهداء الذين يسلكون ذات الطريق التي اتبعها معتز لنيل الحرية أو الشهادة".

"كلمات معتز لا زالت حاضرة في أذهاننا ولدى كل الشباب الفلسطيني, وبالأخص جملته الأخيرة ما قبل استشهاده, "لن أسلم نفسي للأنذال", ونتمنى أن تكون دماء معتز والشهداء جميعاً ثمنها الحرية والاستقلال", يضيف ثائر لمراسل "بوابة الهدف".

أما شروق وشحه شقيقة الشهيد معتز, تقول عبر موقع التواصل "فيس بوك", "أخي ‫‏معتز الذي خاض معركة بطولية مع جيش الاحتلال وقاوم لمدة 10 ساعات بالمنزل لوحده، اغتيل داخل المنزل دون استسلام، فسَمع أصوات الطائرات والدبابات والصواريخ التي كانت تقصف بالمنزل فوق رأسه وأصر على عدم الخروج, وسمع أصوات الأعداد الهائلة من الجنود التي كانت تغطي بيرزيت بأكملها, وكلمات الصهاينة التي كانت تقول لنا "ما بتعرفوا معتز شو عمللنا"؟!.

"هذه الكلمات وحدها كانت تعني لنا الكثير ولهذه اللحظة لا ندري ماذا فعل البطل بهم ولماذا أتوا بهذه الوحشية؟!".

وتضيف شروق, "ألقوا القنابل ونحن داخل البيت، زلزلوا بيرزيت بأسلحتهم, ومنهم من قال بالصحف ان معتز قتل جنرال "إسرائيلي" وتوفي الجنرال, ومنهم من قال ان معتز كان يطلق النيران على مستوطنة قريبة من حاجز عطارة".

وتكمل شقيقة الشهيد معتز "ولكن الى هذا اليوم لم نعرف ماذا فعل معتز في تلك الفترة, وكل ما نعرفه انه قاوم بحياته على الحواجز, كان يضرب الحجارة عليهم والمليتوف, وكان يقترب منهم كثيراً ولم يخف, رأينا كيف لم يُسلم نفسه، وقاوم لوحده وصمد لساعات طويلة دون خوف, قلة من الرجال يفعلون هكذا, وبنهاية القصة استشهد معتز بـ (64 رصاصة) دخلت الى جسمه ورأسه, وراح شهيد, ويا نيالك يا ‫‏شهيد".

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى , الشهيد معتز وشحه آنذاك, وعاهدوا كل الشهداء أن دمائهم لن تذهب هدراً، وأن الرد قادم لا محالة، حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني.

ويشار أن في ذكراه الأولى من العام الماضي وتخليداً لاستشهاده، شهد حاجز عطارة منذ ساعات الصباح الأولى مواجهات عنيفة بين مئات الشبان الفلسطينيين وجنود العدو الصهيوني، أصيب منهم 8 ثمانية بالرصاص المطاطي.