Menu

دنيس روس .. سافراً !!

هاني حبيب

بعد أن باتت السيدة كلينتون المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي، أخذت أوساط هذا الحزب تتحدث عن فريقها الوزاري خاصة حول مقعد وزارة الخارجية، وفي كواليس هذه التعيينات المحتملة يدور صراع خفي أحياناً، ومعلن أحياناً أخرى بين عدد من الذين يعتبرون أنفسهم أهلاً بهذا المنصب في إدارة كلينتون في حال فوزها بالرئاسة، وكما هو الحال لدى الحزب الجمهوري هناك "محافظون جدد" كذلك بالنسبة للحزب الديمقراطي، هناك "محافظين جدد" أيضاً، أكثر تشدداً وتصلباً فيما يتعلق بدور أميركا على صعيد العالم ورسم خارطته السياسية، المحافظون الجدد في الحزب الديمقراطي يرشحون فيكتوربا فولاند، وهي مساعد وزير الخارجية الحالي لشؤون روسيا وأوكرانيا، أو نيكولاس بيرنز نائب وزيرة الخارجية السابقة رايس، أو ستروب تاشبوت من معهد بروكنز .. إذن هناك ثلاثة مرشحين من قبل محافظي الحزب الديمقراطي لتولي منصب وزارة الخارجية في إدارة كلنتون !!.

أي مرشح آخر لهذا المنصب، من خارج اطار "المحافظين الجدد" في الحزب الديمقراطي، عليه أن "يتجاوز" كل هذه الأسماء، والمفتاح بات معروفاً وواضحاً، إسرائيل واللوبي الصهيوني، وهنا يبرز اسم دنيس روس متصدراً اللائحة، فهو الذي قاد الفريق الأمريكي في "مفاوضات السلام" الفلسطينية الإسرائيلية في عهد جورج بوش الاب وكلينتون وباراك أوباما في بداية ولايته، روس بدأ حملته لمنصب وزارة الخارجية بالهجوم على "اليهود الأمريكيين" الذين يطالبون إسرائيل بالانسحاب من المناطق المحتلة عام 1967، وإقامة وطن قومي للفلسطينيين في اطار حل الدولتين، مهاجماً ما اسماه النزعة الجديدة التي تجري في شريان اليهود الأمريكيين للدفاع عن الفلسطيني قائلاً : نحن لا نريد الدفاع عن الفلسطينيين، نحن يجب أن نكرس انفسنا لحماية إسرائيل!

اقوال روس هذه جاءت في مؤتمر اليهود الفعالين في كنيس نيويورك المركزي قبل أيام، مفتتحاً حملته للوصول إلى وزارة الخارجية الامريكية.

ترأس روس "مؤسسة سياسية الشعب اليهودي" في القدس المحتلة عندما تسلم باراك أوباما البيت الأبيض عام 2009 وعندما تسلمت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية، ضغطت على أوباما لتعيينه مستشاراً من أجل ترطيب العلاقات مع إسرائيل، في حديث روس المشار اليه في الكنيس اليهودي بنيويورك وبحضور ايهود باراك، قال روس أن هيلاي كلينتون تفهم إسرائيل أكثر بكثير من باراك أوباما، وهذا تزلف لا بد منه للوصول إلى رئاسة الخارجية الامريكية!.