يُواصل الأسير المناضل بلال كايد إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الـ59 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي، دون تهمة أو محاكمة، بعدما كان أنهى 14 عاماً ونصف في سجون الاحتلال. ويقبع في مستشفى "بريزلاي" الصهيوني بعسقلان، بوضع صحي حرج للغاية، في ظل تدهور متواصل في مؤشراته الحيوية، مُكبلاً من أيديه وأرجله بسرير العلاج.
من جهتها أوضحت محاميّة مؤسسة الضمير فرح بيادسة، والتي تمثّل الأسير كايد قانونياً في محاكم الاحتلال، إن قرار المحكمة بتحديد جلسة النظر في الاعتقال الإداري له، بتاريخ 5 أكتوبر، تجاهل بشكلٍ تام الوضع الصحي لبلال وإضرابه عن الطعام وقالت إن "الضمير" قدّمت التماساً جديداً للمحكمة الصهيونية لتقديم موعد الجلسة بشكل عاجل نظراً لخطورة الوضع الصحي لبلال.
وأضافت خلال اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف" أن الأطباء في مستشفى "برزيلاي" بمدينة عسقلان المحتلة، أبلغوا الأسير بلال بأنه سيتم نقله إلى غرفة العنايّة المكثفة، في الأيام القادمة لتوقعات بتدهور مفاجئ في وضعه الصحي وفقدانه الوعي.
وخلال زيارة محامي "الضمير" له، أخبره بلال بأن إدارة السجون الصهيونية عزّزت الرقابة عليه، بعد التظاهرة التضامنيّة معه أمام المستشفى، الثلاثاء الماضي، وزاد الاحتلال الحراسة عليه حتى وصلت لـ25 شرطياً مسلحاً، رغم أن الأسير بلال يقبع في غرفته مُقيداً طوال الوقت بيده اليمنى وقدمه اليسرى، وتُكبّله القيود في السرير.
وأكدت بيادسة لـ"بوابة الهدف" أن الأسير بلال مستمر في إضرابه عن الطعام بمعنويات عالية جداً، وكان سعيداً خلال الوقفة التضامنيّة.
وأفادت بأن محكمة الاحتلال رفضت التماساً قدّمته "الضمير" من أجل فك القيود عن الأسير بلال كايد والسماح لأطباء مستقلين من خارج مصلحة السجون وإدارة المستشفى لزيارته والاطمئنان عليه، إلا أن المحكمة ردت على ذلك بالرفض القاطع، بحجة أن الطبيب الخارجي لا حاجة له كون الصليب الأحمر الدولي يُتابع حالة بلال ويطمئن عليه".
وكان عشرات المقدسيين اعتصموا، ظهر اليوم، في مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح ب القدس المحتلة، إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، في مقدّمتهم الأسير بلال كايد.
وتخوض المدن الفلسطينية غداً السبت إضراباً عن الطعام لمدّة يومٍ واحد، نُصرةً لبلال كايد، والذي يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً حتى ساعات المساء.
وستكون خيام الاعتصام في مدن الناصرة: في ساحة المدينة، ونابلس: في خيمة الاعتصام بميدان الشهداء، القدس: خيمة التضامن في مقر الصليب الأحمر، وبرام الله: عند مفترق الساعة، وفي بيت لحم: بخيمة التضامن المُقامة بمخيّم الدهيشة. كما سيكون الإضراب في قطاع غزة بخيمة التضامن المقامة بمخيم جباليا شمالاً، أمام مدرسة باليا البلد.
وكانت منظمة الجبهة الشعبية بسجون الاحتلال دعت، في بيانها رقم "13"، الصادر أمس الخميس، إلى اعتبار يوم غدٍ السبت، الذي يُوافق اليوم الـ60 لإضراب الأسير بلال وحتى اليوم الـ67 للإضراب، أسبوعاً للتصعيد الشعبي والدولي، نصرة لقضية الأسرى.
وكانت الجبهة اعتبرت قرار محكمة "المحكمة العليا الإسرائيلية" بتحديد جلسة استماع بتاريخ 5 أكتوبر المقبل، للنظر في الالتماس المقدم من مؤسسة الضمير بالاعتراض على قرار الاعتقال الإداري بحق بلال كايد، هو قرار تصفية وإعدام له يجب أن يُقابل بالغضب الشعبي والتصعيد الميداني، والتحرك السياسي على كافة المستويات، مُحمّلةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا القرار الخطير واستمرار اعتقال كايد في المستشفى بظروف صعبة وغير إنسانية.
