Menu

صابر الرباعي.. التطبيع لا يكفي، لا بد من صورة!

أحمد نعيم بدير

غزة _ خاص بوابة الهدف

غرّد ناشطون فلسطينيون وعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأمس، بسخرية واستنكار، بعد انتشار صورة للفنان التونسي صابر الرباعي تجمعه بضابط "إسرائيلي" خلال وجوده بالضفة المحتلة، التي أحيا فيها حفلاً غنائياً، الجمعة الماضي، مما أثار غضب المغردين وسط اتهامات له بالتطبيع مع كيان الاحتلال.

وكان ضابط كبير في جيش الاحتلال نشر صورة الضابط مع الرباعي وكتب قائلا: "نسعد بتعزيز الحفلات الفنية مرحبين بوصول كل فنان. سررنا بتنسيق عبور المطرب صابر الرباعي عبر #جسر_اللنبي #الروابي".

ورغم زعم المطرب التونسي أن الضابط، الذي ظهر في الصورة، عرف نفسه بأنه "فلسطيني"، إلا أن حملة الهجوم لم تتوقف على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشطاء معنيين بالقضية الفلسطينيّة في تونس، خصوصاً بعد ظهور الفنان الرباعي في صورة أخرى بجانب جندي صهيوني عند استلام جوازات السفر.

آراء المغردين حول صورة الرباعي تنوعت، فيقول أحدهم " بالنسبة لصابر الرباعي لا شيء جديد أيها الأمة فلا تظنوا أن غيره أفضل منه، هذه النخبة ما أصبحت نخبة لولا ختم اليهود على أوراقها و منذ زمن".

أحد الكتاب في تونس غرّد مستنكراً "لمّا تكون سفير الأغنية التونسية والعربية وتجوب كل العالم نشجعك, ولن يلومك أحد, أما أن تلتقط مبتسماً صورة مع ضابط صهيوني مغتصب وتطلع علينا الصورة تزامناً والكيان المغتصب قضى ليلته يقصف غزة بالقنابل والمدافع فهذا قمة العار، ولن تقنعنا تبريراتك، فما فعلته اصابة في مقتل لنا جميعاً وهدية عظيمة قدمتها للمجرمين الصهاينة".

وبرغم إصدار بيان عن مكتب الفنان الرباعي، كانت هناك ردود فعل متباينة إزاء هذه الصورة، فالبعض شكك في وطنية صابر الرباعي وإيمانه بالقضية الفلسطينيّة، فيما وجه البعض الآخر اتهامات للفنان التونسي بالتطبيع، مؤكدين أنه لم يكن من المفترض أن يوافق على الذهاب إلى الضفة الغربيّة بتصريح من الاحتلال وتنسيق معه لإقامة حفل هناك.

وفي تغريدة أخرى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" غرد أحد الشبان التوانسة "أنا تونسي وصابر الرباعي لا يشرفني..#‏الرباعي_مطبع".

وقدر عدد حضور حفل الرباعي في مدينة روابي بنحو (12) ألف من الضفة و القدس وفلسطينيي الداخل المحتل عام 48.

ويغرد شاب آخر بالقول "انت مضطر تاخد تصريح من المخابرات الإسرائيلية عشان تفوت الضفة الغربية، بس أبداً مش مضطر تاخدهم بالأحضان والابتسامات وتاخد معهم صور تذكارية!!".

يشار الى أن مدينة روابي -9 كيلو شمال مدينة رام الله- بنيت بتمويل من قطر ومن "كاكال-دائرة أراضي إسرائيل" وهي ركيزة أساسيّة في المشروع الاستيطاني،  هذه المؤسسة التي امتلكت أول أرض فلسطينيّة عام 1905 في منطقة صفد بقرارات صدرت عن لجنة الوجهاء المنبثقة عن مؤتمر أعمال الوكالة اليهوديّة، وتم شراء الأرض بهدف استيطان المنطقة المحاذية وزرعها وقطفها وبيع محصولها لليهود كإحدى وسائل السيطرة على الأرض وخلق رواية وقصة منذ 1905 .

تجدر الإشارة أن تونس لا تقيم علاقات دبلوماسيّة مباشرة مع الكيان الصهيوني، وكانت تونس و"إسرائيل" قد تبادلتا عام 1996 مكتبين لرعاية المصالح، إلا أن تونس أغلقت المكتب سنة 2000 إبان الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية التي اندلعت خلال نفس العام.

وفي أغسطس/آب 2010 أثار إحياء المغني التونسي محسن الشريف، حفلاً في "إسرائيل"، هاتفاً بحياة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سخطاً واسعاً في الشارع التونسي.