Menu

كتائب القسام تنعي أحد قادتها "المهندس التونسي محمد الزواري"

Cz41BXNWEAADC7Q

غزة - بوابة الهدف

نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، المهندس الشهيد محمد الزواري، الذي اغتيل في صفاقس، يوم الخميس الماضي، وقالت أنها أحد قادتها ومجاهديها.

وقالت القسام، في بيانٍ لها، مساء السبت، أنّ "الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014م".

وبيّنت أنّه التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات من الآن.

ووجهت الكتائب التحية إلى شعب تونس العظيم "الذي أنجب هذا القائد البطل، وبرهن في كل المحطات أنه شعب الثوار وشعب المقاومين وشعب الأحرار، ووقف على الدوام مع فلسطين وشعبها ومقاومتها".

كما أكدت على أنّ عملية اغتيال القائد  الزواري في تونس هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب  القسام، وعلى العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى.

وأضافت "عملية الاغتيال ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية، بأن العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول  المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة، وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".

وقالت مصدرٌ مسؤول في القسام، في تصريحٍ لقناة الجزيرة ال قطر ية، مساء السبت، أنّ الشهيد الزواري، كان أحد أعضائها، ومن رواد صناعة الطائرات بدون طيّار.

واغتيل الزواري، أمام منزله في صفاقس التونسية، حيث تم إطلاق ثمانية رصاصات تجاهه وهو في سيارته، أدت لمقتله على الفور.

ولا تزال المعلومات غامضة وغير واضحة، حول أسباب اغتيال مهندس الطائرات، الذي عاش في سوريا سنواتٍ عديدة، وعاد إلى تونس عقب الثورة عام 2011.

والزواري، كان قد التقى بقيادات حركة "حماس" في سوريا، وشهدت العلاقة بينهما تعاونًا كبيرًا، وقد قالت مصادرٌ إعلامية، أنه زار قطاع غزة ثلاثة مراتٍ سابقًا، ساهم خلالها في تطوير قدرات "القسام" العسكرية.

ويعتبر الزواري مهندس طائراتٍ كان قد شارك في تصنيع وتطوير طائرات بدون طيّار التي صنعتها حركة "حماس" بغزّة.

وأعرب القيادي في "حماس"، مشير المصري، في تصريحٍ سابق، الجمعة، عن تضامنه مع  الشعب التونسي ومع أسرة  الزواري. وأكد أن ''المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الكيان الصهيوني".

وتدور الاتهامات حول ضلوع الموساد "الإسرائيلي" في جريمة الاغتيال التي وقعت في وضح النهار، وأمام منزل المهندس التونسي.

واعتقلت السلطات التونسية مواطنا أجنبيا يشتبه في علاقته بالجريمة، فيما ثبت من خلال التحقيقات الأولية أن 10 أشخاص بين تونسيين وأجانب يشتبه في ضلوعهم في جريمة الاغتيال التي مازالت أطوارها غامضة رغم أن المحققين تمكنوا من الكشف عن عدة ملابسات تتعلق بالقضية.

وقال مراد التريكي قاضي التحقيق بمحكمة صفاقس جنوب تونس، أن التحقيقات تقدمت بشكل إيجابي، مشيرًا إلى أن عملية التدقيق في الفيديوهات التي التقطتها كاميرات المراقبة في محيط الجريمة قد تكشف عن معطيات جديدة.

واتهم الإعلامي التونسي برهان  بسيس، الموساد بتنفيذ الاغتيال، قائلًا إنّ  الزواري كان الأول بدفعته في المدرسة الوطنية للمهندسين بمدينة صفاقس، وكان يعمل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها، فقام الموساد الإسرائيلي برصد تحركاته منذ مدة، وظل محل متابعة إلى حدود أخر تنقل له، والذي كان في لبنان قبل أن يعود إلى تونس و صفاقس حيث تم اغتياله.