Menu

برنامج العون والأمل: هناك تجاهل ملحوظ من المجتمع الدولي لمعاناة مرضى السرطان في غزة

خلال تظـاهرة احتجاجية جراء منع مرضى السرطان من السفر لتلقي العلاج بالخارج

غزة - بوابة الهدف

أفاد برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة، أن نسبة المرضي المسجلين في البرنامج شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام 2016، إذ يُسجّل في البرنامج 12 حالة سرطان جديدة أسبوعياً.

وذكر البرنامج، الذي يقدم خدماته لما يقارب 2650 حالة سرطان، في بيان وصل بوابة الهدف نسخة منه، إن هذا الرقم يدعو إلى القلق، نظراً لأن الأرقام المسجلة في البرنامج لا تمثّل واقع الاحصائيات الحقيقية لمرضى السرطان في القطاع، مُشيراً إلى أن غالبية الحالات الجديدة المسجلة تتوزع بين سرطان الثدي لدى الإناث وسرطان  الدم لدى الأطفال.

وأشار البرنامج إلى أن اليوم العالمي للسرطان، والذي يصادف يوم أمس 4 من فبراير، هو فرصة لرفع مستوى الوعي بما يمكن القيام به على مستوى الفردي والمجتمعي والرسمي، في ظل المشكلات التي تواجه مرضى السرطان في فلسطين.

وقال البرنامج أن هناك تجاهل ملحوظ من المجتمع الدولي لمعاناة مرضى السرطان في قطاع غزة، متوجهاً للمؤسسات الحكومية الأهلية التي تُعنى بمرضى السرطان بتقديم المساندة والدعم المعنوي والنفسي والمادي.

تتمثل تلك المشكلات، بحسب البيان، في منع السفر لتلقي العلاج في الخارج لدى مرضى السرطان، إذ بلغت نسبة الرفض62%  من إجمالي الطلبات المقدمة للسفر عبر حاجز بيت حانون/إيرز، إما لدواعي أمنية أو ما زالت قيد الدراسة والفحص، عدا عن تأخر المرضى عن بروتوكولات العلاج وتغيير وتعطل برنامج العلاج وإعادة خطة العلاج، ما يؤثر سلباً على رحلة المرضى العلاجية للتعافي من السرطان.

وقال البرنامج أن الذين يُسمح باجتيازهم حاجز بيت حانون لتلقي العلاج بالخارج، من بين المرضى، يتم تأخيرهم لساعات طويلة ويتعرضون للمقابلات الأمنية، بينما قد يفقد المريض سريره في المشفى وموعد الطبيب، وبالتالي فقدان دوره في العلاج بالمتابعة اليومية أو العيادات الخارجية.

أما بالنسبة لتوفر الأدوية لمرضى السرطان في القطاع، فقد ذكر البرنامج أن العجز في الأدوية مستمر بشكل دائم وبكميات غير كافية، ما يترتب عليه تأخر كثير من المرضى في تلقي جرعاتهم العلاجية في الوقت المناسب، عدا عن إيقاف البروتوكولات العلاجية لفترة طويلة.

وشدد البرنامج على مطالب مرضي السرطان في غزة، موجهاً برسائل إلى عدد من الجهات المعنية، مطالباً وزارة الشؤون المدنية بوضع قضية مرضى السرطان ومعاناتهم على رأس سلم الأولويات، بصفتها الجهة المخولة بضمان حق المرضى بتلقي العلاج بالخارج، مطالباً إياهم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل سفر المرضى لتلقي العلاج بالخارج.

وطالب البرنامج وزارة الصحة بعمل خطة طوارئ بديلة لحل مشكلة مرضى السرطان وإنهاء معاناتهم، وتوفير الأدوية والجرعات داخل قطاع غزة، وتخفيف معاناة المرضى الممنوعين من السفر، وأن يتم وضع أولويات مرضى السرطان الممنوعين على قائمة اهتمام الوزارة.  

كما توجه البرنامج إلى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية الإنسانية بالطلب لمواصلة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في غزة، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحل الأزمة القائمة، لا سيما وضع سلسلة من الإجراءات التي تضمن استمرارية تقديم الخدمة الصحية المناسبة لمرضى السرطان في القطاع.

ودعا البرنامج إلى ضرورة فتح معبر رفح للحد من معاناة المرضى وإعطاء الأولوية لهم بالسفر، أو فتحه أيام محددة خصيصاً لمرضى السرطان، ومتابعة مواعيدهم في المشافي المصرية، من قبل وزارة الصحة الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في القاهرة.