Menu

محدّث: الأجهزة الأمنية تطلق الرصاص الحي على المُتظاهرين في مخيم الدهيشة ببيت لحم

17156253_1272219476147458_7708867022164600517_n

بيت لحم _ بوابة الهدف

اندلعت مواجهات، مساء اليوم الأحد، بين مجموعة من الشبّان والأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد أن قمعت الأخيرة مسيرة خرجت باتجاه مركز شرطة أرطاس جنوب بيت لحم، رفضاً لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى.

وأفادت المصادر المحلية، بأن الأجهزة الأمنية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المُسيل للدموع تجاه منازل الأهالي في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، بعد خروج المُظاهرة.

وأكدت المصادر، أن عناصر الأمن عاثوا فساداً في بعض بيوت المُخيم، وأصابوا عدة شبّان، مُشيرةً إلى أن الشبّان أصابوا مجموعة من عناصر الأمن الفلسطيني. 

وأوضح شهود عيان، أن الأجهزة الأمنية أغلقت عدة طرق تؤدي إلى مخيم الدهيشة، وتشهد الطرقات إنتشار أمني مُكثف.

وقمعت الأجهزة الأمنية منذ ظهر اليوم، التظاهرة التي خرجت أمام محكمة صلح رام الله، تنديداً بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، واعتقلت مجموعة من المُتظاهرين، من بينهم القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان، كما وتم الاعتداء على والد الشهيد باسل.

ويُشار الى أن عشرات النشطاء "فلسطينيون وعرب وأجانب"، نظموا ظهر اليوم، وقفات احتجاجية متزامنة بعنوان "سيُحاكمهم باسل"، في فلسطين وعدد من الدول العربية والأجنبية،  بعد عقد محكمة السلطة في رام الله، جلسة محاكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاحًا غير قانوني.

وحمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، السلطة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية مسؤولية الاعتداء السافر والهمجي على المتظاهرين خلال احتجاجهم، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فوراً دون قيد أو شرط.

من جهتها أدانت حركة الجهاد الإسلامي قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين في رام الله، وشدّدت على أن تلك الأجهزة "تُنفّذ تعليمات وأوامر مباشرة من الاحتلال بملاحقة المقاومين"، مؤكدّة أنّ المطلوب الآن هو وقفة حقيقية يُشارك فيها جميع القوى والفصائل الوطنية لوقف اعتقالات الأجهزة الأمنية وقمعها المتظاهرين والصحفيين، إضافة إلى مُحاسبة جدّية لها.

واستنكرت حماس ما اقترفته عناصر الأمن أمام مُجمّع المحاكم برام الله، مُعتبراً أنّ ما حدث "جريمة وطنية مُكتملة الأركان، تستوجب المحاسبة والمعاقبة"، وأضافت أنّ "السلطة تحاول تشويه سمعة المقاومة بمُحاكمة الشهيد باسل ورفاقه الأسرى، وهو ما يُؤكّد مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه".

وبدوره أكد التجمع الصحفي الديمقراطي على تضامنه وإسناده للزملاء الصحفيين، ورفضه بشدّة اعتداء الأجهزة الأمنية برام الله على طواقم فضائيتيّ "فلسطين اليوم" و"رؤية"، ووكالة "وطن" الإخبارية، خلال أدائهم عملهم في تغطية التظاهرة التي خرجت تنديداً ورفضاً لمحاكمة السلطة الفلسطينية للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال.

واعتبرت حركة الصابرين نصراً لفلسطين "حِصْن"، أن "ما حدث اليوم هو اغتيال آخر للشهيد باسل، وتجاوز خطير تجاه الحق في الاحتجاج السلمي وسقوط في حل الاستبداد والديكتاتورية، وانحراف عن نبض الشارع والثوابت الوطنية والمقاومة".