Menu

الشهيدة فاطمة حجيجي !

حاتم استانبولي

تزامن الإعدام الميداني للشهيدة فاطمة حجيجي مع انتهاء الانتخابات الفرنسية، وكان الهدف من وراء الإعدام الميداني هو إجبار الرئيس المنتخب لإعلان دعمه لإسرائيل ضد هجمات السكاكين! ذنب الشهيدة فاطمة أنها هي من وقع علها اختيار وحدة الإعدام الميداني التي أوكل إليها تنفيذ الإعدام لأي فلسطيني يوم الانتخابات الفرنسية من أجل استثمار الحدث إعلامياً لإجبار الرئيس الجديد تضمين الدعم لإسرائيل في خطاب الإنتصار.

إن أشرس المعارك التي تخاض الآن هي على صعيد كسب الرأي العام الأوروبي بعد الخسارات المريرة التي مُنيت بها السياسة الإسرائيلية لإعادة الإعتبار لسياساتها.

هنالك حملة غير مسبوقة من مراكز الدعاية الصهيونية في أوروبا لمهاجمة أي سياسي أوروبي يعلن دعمه ل فلسطين أو لإضراب الأسرى إسرائيل تستخدم كل أرصدتها في الأحزاب الأوروبية لترهيب السياسيين الأوروبيين من أن أي مواقف سوف ينعكس سلباً على إعادة انتخابهم.

إن إعادة التركيز على أن إسرائيل قوة احتلال مستعمر وأن قوانينه هي قوانين الطوارئ التي على أساسها تحاكم الفلسطينيين هي بالأساس باطلةً قانونيا.

 الفلسطينيون لا يخضعوا لمحاكم مدنية بل لمحاكم عسكرية وقرارات أمنية بالإعدام الميداني بدون التحقق.

الإعدام يتم فقط على أساس الشبهة أو الإفتراض هذا ما يمارسه جيش الإحتلال ولهذا فإن الحملة المضادة التي من الممكن أن تنجح وتضعهم في موقع ارتكاب الجرائم عمداً ولخدمة أجندات سياسة هو كشف ممارساتهم والتركيز على أن إسرائيل هي قوة إحتلال مستعمر وقوانينه غير ملزمة للشعب الفلسطيني .

قانونياً، هي المسؤولة عن متطلبات مناطق الإحتلال . إن من واجب السلطة الفلسطينية الدفاع عن جماهيرها وشعبها وعليها مسؤولية قانونية في رفع الدعاوي وطلب لجان تحقيق قانونية دولية في الإتهامات الإسرائيلية للأطفال الفلسطينيين الذين يعدمون يومياً في الشوارع الفلسطينية!، والقانونيون الفلسطينيون والعرب عليهم واجب تشكيل لجان من أجل المطالبة القانونية للتحقيق في جرائم الإعدامات الميدانية.

إن حملة من أجل وقف الإعدامات الميدانية يجب أن تنطلق من أجل كشف كذب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية المدعومة من حكومتها.

أما على الصعيد الإعلامي بالضرورة أن يتم إعلان دعمنا لكل السياسيين الأوروبيين الذين يتعرضون لهجمة شرسة بسبب مواقفهم مع الحق الفلسطيني والعربي من خلال الدخول لمواقعهم وإعلان التأييد لمواقفهم وعدم تركهم وحيدين لذئاب ماكنة الإعلام الصهيوني! إن المعركة على الصعيد الإعلامي توازي المعركة على الصعيد الميداني .