Menu

عن أول شهيد مقدسي في انتفاضة الأقصى

توثيق تننكيل جنود وضباط صهاينة بالشهيد شاكر حسونة

كتبت بيسان الشرافي - على

عند الساعة 2:40 من بعد ظهر يوم الجمعة 12 يناير 2001، أعدمت قوات الاحتلال الصهيونية الأسير الجريح شاكر محمد فيصل حسونة "الحسيني"، من سكان الخليل، وهو من مواليد القدس بتاريخ 29 فبراير 1980م، له 5 أشقّاء، و3 شقيقات.

وفقًا لإفادة إياد حسونة، شقيق الشهيد، فإنّ جنود الاحتلال أطلقت الرصاص على شاكر، فأصابته ثلاث رصاصات في الظهر، ورصاصتان في القلب، وذلك في منطقة بئر سيدنا إبراهيم بالخليل.

جنود جيش الإحتلال قاموا بسحب جسد الشهيد وهو لا يزال حيًّا، إلى مُغتصبة الدبويا، وتُعرف لدى إسرائيليًا بـ"بيت هداسا"، تقع في قلب الخليل، ووثّقت المشهد كاميرات عدّة، ونشرته في حينه الفضائيات العربية والدولية وحتى الإسرائيلية.

وقام الجنود - بحسب ذويه- بالدعس على جسده في الطريق، وعندما أدخلوه للمستوطنة أوسعوا جسده ضربًا، وبالوا عليه، ووزًعوا الحلويات فيما بينهم مُحتفلين بالقضاء على أحد المقاومين الفلسطينيين.

كان الشهيد حسونة يحمل الهوية المقدسية، ويُعتبر أوّل شهيد مقدسي في انتفاضة الأقصى.

حقوقيّون ورجال قانون فلسطينيّون طالبوا مرارًا بملاحقة ومحاكمة الضبّاط من مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين قاموا بإعدام شاكر حسونة. إذ يقول أهل الشهيد أنّ من قام بجرّه والتنكيل بجسده وهو لا يزال حيًا هم ضباط صهاينة، وليسوا جنودًا.

وطالبوا منظمات حقوق الإنسان المحليّة والعربية والدولية بتشكيل لجان تحقيق دولية في جرائم الحرب كافة، التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وأسراه وشهدائه.