Menu

كتاب ومثقفون مصريون يستنكرون زيارة سعد الدين إبراهيم لكيان الاحتلال

كتاب ومثقفون مصريون يستنكرون زيارة سعد الدين إبراهيم لكيان الاحتلال

القاهرة _ بوابة الهدف

استنكر كتاب ومثقفون مصريون في بيان أصدروه اليوم، اللقاء التطبيعي للأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، بعد أن حاضر في جامعة "تل أبيب" في كيان الاحتلال يوم أمس الثلاثاء.

وجاء في البيان: "مُجدداً يرتكب سعد الدين ابراهيم جريمة نكراء، في حق الوطن والشعب، وخاصةً في هذه الأوقات العصيبة، التي تواجه فيها مصر تحديات خطيرة، ومتعددة، تمس وجودها ومصيرها فيما يتعلق بأمنها واستقرارها، في مواجهة الإرهاب، والتهديدات المصيرية  كـ"سد النهضة"، والتآمر المفضوح من تركيا وقطر والسودان، حيث حلَّ ضيفاً على الجلادين الصهاينة في "تل أبيب"، لكى يحاضر بجامعتها، في مركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا»، حول "الاضطرابات السياسية في مصر"، غير عابئ بمشاعر مئات الملايين من العرب والفلسطينيين، والمصريين، الذين شعروا بعمق الطعنة الغادرة الموجهة إلى الظهر، بعد بضعة أسابيع فقط من إعلان "ترامب" نقل السفارة الأمريكية إلى " القدس المحتلة"، وبعد ساعات من تصديق الكنيست على قانون "القدس الموحدة"، والى يمنع إجراء أية تغييرات على حدود القدس، إلا بموافقة 80 من أصل 120 عضواً، وهو أمر أشبه بالمستحيل، وبما يعنى ابتلاع الكيان الصهيوني، المحمي بالقوة الأمريكية الغاشمة، لمدينة القدس، تحت سمع وبصر العالم كله، وبمباركة عرّابي التطبيع، وفى مقدمتهم "سعد الدين إبراهيم"، ودول ورموز خليجية، تهافتت على نيل رضا، وعفو العدو في الفترة الأخيرة!".

وأضاف الموقعون أن الأكاديمي إبراهيم "شذ شذوذاَ بينّاً، عن الإرادة الوطنية التي جرّمت التطبيع مع العدو الصهيوني، وخرج على إجماع الجماعة الوطنية المصرية، وجموع المثقفين والكتّاب والصحفيين والأكاديميين والمهنيين، ونقاباتهم، الذين حرّموا التعامل مع الأفراد والمؤسسات الصهيونية، بأي وسيلة من الوسائل، ولكنه في هذا كان متسقاً مع سابق مسلكياته، في الترويج للسياسات الأمريكية العدوانية، وتجسير العلاقة بينها وبين جماعات الإسلام السياسي، والترويج للسياسات القطرية المعادية، وغيرها من الممارسات المشبوهة، التي أضرت إضراراً جسيماً بالمصالح والأمن الوطنيين".

وثمّن الموقعون على البيان، كفاح الشعب الفلسطيني الأبي، ووجهوا النداء لأبناء مصر بالقول: "لكي يعلنوا رفضهم المطلق لهؤلاء المشبوهين، الذين يُغَلّبون مصالحهم المشبوهة على المصلحة العامة، وأن يُجددوا العهد على استمرار النضال ضد العدو الصهيوني، والتواطؤ الأمريكي، الذي يُشكل وجودهما تهديداً وموضوعياً لا ل فلسطين وحسب، وإنما لمصر ولسائر أقسام الوطن العربي، حتى إلحاق الهزيمة الكاملة به، واستعادة شعب فلسطين كامل حقوقه، على كل ترابه الوطني".

وأفادت مصادر إعلامية مصرية بأنه من المتوقع أن يعقد اجتماع في الفترة القريبة القادمة، بين مناهضي الصهيونية والتطبيع، لترتيب خطط العمل في المرحلة المقبلة.

ونشر ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو يوثق لحظة احتجاج شبان وشابات على حضور سعد الدين إبراهيم للجامعة.

ووصف المحتجون وهم طلبة في الجامعة، الباحث المصري بـ"المطبع، والخائن"، قبل أن يقوم الأمن الجامعي بإخراجهم من القاعة.