Menu

مؤتمر غزة في البيت الأبيض: فتح باب التطبيع على مصراعيه

بوابة الهدف/متابعة خاصة

ليس من الواضح ما الهدف الحقيقي من مؤتمر ما يسمى "مانحي غزة" الذي دعا إليه البيت الأبيض، هو تامين الدعم المالي لغزة، أم خدمة للكيان وفتح باب التطبيع بين دول الحليج والكيان الصهيوني على مصراعيه بتسهيل ودفع من الأردن ومصر. قال معلقون صهاينة أن المؤتمر الذي عقد يوم أمس في البيت الأبيض جمع وجها لوجه ممثلين عن الكيان الصهيوني ومندوبين عرب لا يوجد بين بلادهم والكيان الصهيوني أي علاقات.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار بعد المؤتمر الذي شارك فيه مسؤولون عرب وأوربيون وصهاينة أن البيت الأبيض سيتحرك بشأن مبادرته في غزة بمعزل عن السلطة الفلسطينية.

وليس من الواضح بعد ما هو البروتوكول الذي سيستعاض عنه بغياب السلطة، وبتجنب الحديث مع الفلسطينيين ومواصلة اعتبار حركة حماس التي تسيطر على غزة حاليا "إرهابية". وزعم مسؤول أمريكي أن المشاريع التي نوقشت لساعات في ذلك المؤتمر يمكن تنفيذها بدون السلطة رغم أن ذلك لن يكون مثاليا.

وقد مثل الكيان الصهيوني في المؤتمر المنسق الاحتلالي يؤاف مردخاي، وحضره مبعوثون عن السعودية و قطر والإمارات والبحرين، وعمان، وكذلك مسؤولون أردنيون ومصريون.

وكان جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط قد قال في كلمته أن السلطة أخطأت بتغيبها عن الاجتماع الذي لن يتحدث في السياسة متجاهلا أن إدارته لم تدع السلطة أصلا وأن غياب السلطة هو استمرار لعملية قطع الاتصالات مع الإدارة.

وكان أبرز الغائبين عن النقاشات إضافة إلى السلطة الفلسطينية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا  أكبر جهة تملك معلومات عن واقع قطاع غزة، والتي تعمل الولايات المتحدة على عزلها وتخفيض مستوى عملها وصولا إلى إغلاقها التام. بينما زعم مسؤول أمريكي أن غيابا الأنروا جاء بسبب أن المؤتمر مخصص للمانحين لغزة وليس للأطر المنفذة للمشروعات كالأونروا.