قال شاي إيلوك وهو جندي سابق في لواء ناحال خدم على حدود غزة وناشط حالي في منظمة "مقاتلين من أجل السلام" في مقالة نشرت على موقع "مكالمة محلية" "كنت على الحدود مع غزة منذ ست سنوات. نفس المتظاهرين ، نفس الاحتجاج. حتى أوامر إطلاق النار على حشود من الناس ظلت كما هي".
يضيف شاي إيلوك "كنت هناك قبل ست سنوات. كان يوم الجمعة ، 30 مارس ، 2012. يوم الأرض على الحدود مع غزة. بدأت المظاهرات بعد صلاة الظهر يوم الجمعة. وقد أقامت مجموعة من القناصة موقعها في الليلة السابقة، بينما وقفت بقية الوحدة مسلحين بأسلحة تشتيت الشغب، أقرب إلى السياج. كان الأمر واضحًا: إذا عبر فلسطيني "المنطقة العازلة" - على بعد 300 متر من السياج داخل قطاع غزة، نطلق النار على ساقي "المحرضين الرئيسيين".
يضيف إيلوك أنه لم يتم أبدا تفسير كيف يمكن للجندي أن يحدد ويعزل ويطلق النار على "المحرض الرئيسي" من بين عشرات الآلاف من المتظاهرين، ويتساءل "كيف يمكن أن يكون إطلاق النار على حشد من الناس أمرًا قانونيًا؟" وهذا السؤال وجهه لقائد السرية قبل ست سنوات، " لم أتلق بعد إجابة" يقول أيلوك..
يقول "أنا متأكد من أنه لو تم استدعائنا للقيام بنفس الشيء سنة بعد أخرى ، لما تغير شيء، على كل حال ، هذا الوضع - في كل عام ، وفي نفس الوقت ، في نفس المكان ، مع احتمال كبير بأن فلسطينيًا ، وليس إسرائيليًا ، سيفقد حياته - منطقيًا فقط في المرة الأولى "، ويضيف إن أي جندي "يدرك أنه يجب أن يكون هناك بديل بقتل الفلسطيني". و "كل عام جديد، وعلى الحدود مع غزة يصل قادة جدد وجنود جدد - دماء جديدة وقيادة ذات ذاكرة قصيرة المدى".
ويضيف إيلوك "الجنود لديهم امتياز. كل ثلاثة أو ستة أشهر ينتقلون إلى منطقة مختلفة. فهم لا يرون سوى جزء بسيط من يأس غزة ، ولكن قبل أن تتاح لهم الفرصة للتداول أو التفكير في الأمر ، فإنهم يتحركون لرؤية اليأس في الخليل ورام الله ونابلس".
حيث "يقرع الجندي باب عائلة أبو عوض في منتصف الليل مرة واحدة فقط. كان يطلق النار على المتظاهرين في يوم الأرض مرة واحدة فقط. هو ينفذ اعتقالات لبضعة أشهر. بعد ذلك يتم استبداله بجندي آخر. ثم يتم تسريحه". ويخلص أنه على العكس من الجنود "لن يأتي أحد ليسرح الفلسطينيين من عذابهم كما حال الجنود.. بالنسبة لنا نحن الجنود، كل شيء مؤقت. بالنسبة لهم، هو دائم".
