Menu

لبنان يدخل مرحلة الصمت الانتخابي بعد معركة انتخابية شرسة

بوابة الهدف _ وكالات

 منذ منتصف ليل الجمعة/ السبت وحسب قانون الانتخاب في لبنان، دخل المرشحون إلى الانتخابات فترة الصمت الانتخابي ودخل معهم الإعلام ايضاً في هذا الصمت حيث تختفي اليوم السبت الإعلانات والدعايات والترويج للمرشحين وتغيب عن صفحات الجرائد وشاشات التلفزة حملات التسويق الانتخابي، ليقتصر الخبر على نقل وقائع الحدث بتجرد وموضوعية.

وكانت التحضيرات للانتخابات اكتملت، وأعلن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف أنّ «كامل مؤسسات وزارة الدفاع اتخذت الترتيبات والإجراءات كافة المرتبطة بالتنسيق مع وزارة الداخلية في تنظيم العملية الانتخابية وتوفير المناخ الآمن للمواطنين، للادلاء بأصواتهم في السادس من أيار المقبل في جميع المناطق اللبنانية». وأكد ان «التحضيرات اللوجستية والأمنية اللازمة لمواكبة الاستحقاق الانتخابي، الذي يمثل انجازاً جديداً لوطننا، قد اكتملت»، مشدداً على «اهمية دور القوات المسلحة، العين الساهرة على الوطن لتأمين سلامة المواطنين وحسن سير العملية الديمقراطية في اجواء من الطمأنينة والحرية».واعطى توجيهاته إلى المحكمة العسكرية بوجوب البقاء على جهوزية قضائية تامة تواكب الجهوزية الأمنية والتواجد في أماكن العمل لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث اي مخالفة.

ولم تتوقف التصريحات والمواقف الانتخابية النارية، قبل ساعات من الصمت الذي فتح مجالًا ليستريح البلد من هيستيريا انتخابية وسياسية، لم يشهد لها مثيلاً، فارتفعت حدة الخطابات والاتهامات المتبادلة بين اللوائح المتنافسة، وخصوصاً بين القيادات السياسية التي تقود هذه اللوائح، أو داعمة لها، لاستنهاض الناخبين.

واستبق رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل التزام الصمت الانتخابي بإطلاق سلسلة مواقف طاولت العديد من القيادات السياسية، من باب الدفاع عن العهد. وقال: «نحن اليوم على موعد جديد لإسقاط مشروع إسقاط العهد والمتآمرين عليه». وأضاف: «لن يسقط ميشال عون هنا يا «زفاتين» الزواريب، فالتيار يفتح أوتوسترادات الكرامة. كسروان حافظت على الأرض والهوية وأعطي لها مجد لبنان وهذا المجد ليس للبيع إلى خارج الحدود أو التلزيم بالتراضي والصفقات. لم تعد كسروان في أيام «الزفت».

وتابع: «نسوا أن كسروان تخرج زعماء ورؤساء جمهورية على مثال فؤاد شهاب الذي بنى الدولة القوية، وحاول آنذاك الإقطاعيون تخريبها وهم أنفسهم اليوم حيتان المال وميليشيات الدولة يحاولون التخريب على عهد الرئيس عون. كسروان لا تحب الغريب الأجنبي الذي يحتلها، ولكن ليس لديها مشكلة مع الغريب اللبناني الذي احتل قلوبها سواء ميشال عون أم شامل روكز، فهي استقبلت أهالي الجبل المهجرين الذين لا يكفيهم أنهم تهجروا وعادوا إلى الجبل، بل يقولون لهم إن هم أبدوا رأيهم في الانتخابات تسقط المصالحة والمختارة. كيف تكون هذه المصالحة؟».

رصاص الاغتيال السياسي

ورد باسيل من البترون على كلام جعجع خلال الأيام الماضية وانتقاده سياسة «التيار الوطني الحر»، قائلاً: «يا سمير عليك أن توقف رمي رصاص الاغتيال السياسي علينا، فهذا أيضاً شكل من أشكال الجريمة، وتقـولون إن لا غــبـار على وزرائكم، أكيد لا كلام يطاولهم إذا لم يفعلوا شيئاً».

«بري لم يعترف بنا»

وفي مقابلة تلفزيونية قال باسيل عن احتمال تسمية الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، لرئاستي المجلس والحكومة: «في حال كانت لدى الحريري الأكثرية الشعبية سنسميه أما بري فلم يعترف بنا على رغم أن لدينا أكثرية شعبية».

ورد على «دعوة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الرئيس عون إلى قتل صهره» بالقول: «أن فكرة الرئيس «القوي» تزعج الكثيرين. وأضاف: «لا يمكن القوات اللبنانية محاربتنا في السياسة وفرض تعييناتها علينا، وحزب الله أكثر من يعرف أن ما نقوم به في الكهرباء لا تشوبه أي مشكلة».

جنبلاط

ودفعت المواقف الحادة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط إلى التوجه إلى «حليف الأمس واليوم الرئيس سعد الحريري: بالقول: «ألا يدرك أهمية وموقع رئاسة الوزارة الذي تحصّن بالدم بعد حروب الجبل وصولاً إلى اتفاق الطائف؟ لماذا يترك للعابثين والسارقين ومارقي الطريق»؟.

ودعا خلال جولة شملت عدداً من قرى العرقوب في الشوف إلى «الحفاظ على اتفاق الطائف بتوازناته».

وأضاف جنبلاط في جولة في قرى جبلية: «أصواتهم الحاقدة لن تشوه مصالحة الجبل». وحيا «جميع الذين يؤمنون بالخط السيادي والاستقلالي الإصلاحي الحقيقي والنهج الاقتصادي العادي، لا النهج الاقتصادي المتوحش بين فئة من الناس».

ودعا إلى «التصويت الكثيف لرفع الحاصل الانتخابي والتقيد بتعليمات اللجنة الانتخابية فليس المهم أن نضع اسم تيمور جنبلاط وحده لأننا نعرف من أين تأتي المؤامرة، من قبل السلطة الفعلية والسلطة الملحقة التي رضيت أن تلحق بالسلطة الفعلية».