استقبل "أورلاندو مانيليا فيريرا" سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في العاصمة الألمانية برلين وفدًا فِلسطينيًا ضَم الأسير المحرر "أبو محمد سكران" أول جريج وأسير في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والكاتب الفلسطيني خالد بركات عضو حملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات والمحامية شارلوت كييتس المنسقة الدّولية لشبكة صامدون لدعم الأسرى الفلسطينين.
وفي مقابلة إعلامية خاصة مع "بوابة الهدف"، قال بركات "هذا الوفد يحمل رسائل سياسيّة من الرفيق أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) إلى عدد من رؤوساء الدول والقوى والأحزاب اليسارية الصديقة من بينها رسالة خاصة تتضمن تهنئة إلى الرئيس الفانزويلي الرفيق نيوكلاس مودورو بعد فوزه في الإنتخابات الأخيرة قمنا بتسليمها اليوم للسفير فيريرا في برلين".
وأشار بركات إلى أن السفير فيريرا "رحب بالوفد وقدّم شكره وامتنانه للرفيق أحمد سعدات على رسالته للرئيس مودورو، كما أكد على وقوف فنزويلا إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وسعيه للخلاص من الإستعمار الصهيوني"، مُشيرًا إلى العلاقة النضالية الوثيقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والفنزويلي في مواجهة القوى الإمبريالية وما أسماه بقوى اليمين العميل وشركات النهب والهيمنة بقيادة الولايات المتحدة".
وأوضح بركات أن "مهمة هذا الوفد هي التركيز على نضالات ومعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال وما يجري هذه الفترة في قطاع غزة على وجه الخصوص، وسيلتقي الوفد خلال الأيام والأسابيع المقبلة مع بعض قادة الأحزاب وسفراء الدول الصديقة التي تؤيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتعلن عن مناهضتها المبدئية للإحتلال الصهيوني ولسياسة البلطجة والعربدة التي ترعاها الولايات المتحدة في المنطقة العربية والعالم".
وأضاف بركات "قام الوفد باطلاع السفير الفانزويلي على آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية وآثار الحصار والعدوان الوحشي المتواصل الذي يفرضه الإحتلال على شعبنا في قطاع غزة منذ نحو 12 عامَا بغطاء أمريكي وعربي رسمي، كذلك ما تقوم به السلطة الفلسطينية في رام الله من إجراءات عقابية غير قانونية تنافي أبسط قواعد القانون الإنساني، وبحث الوفد تطورات الانتفاضة الشعبية المتواصلة في غزة منذ 30 آذار / مارس وسبل دعم مسيرات العودة وكسر الحصار وإسناد الحراك الشعبي والشبابي في عموم فلسطين المحتلة".
وأشارت مصادر قيادية في الجبهة الشعبية أن الوفد سيلتقي لاحقًا مع المعتقل السياسي السابق المناضل "فومليلي ستون سيزاني" سفير جمهورية جنوب إفريقيا في برلين الذي قضى عدة سنوات في سجن جزيرة روبين آيلاند مع القائد التاريخي الراحل نيلسون مانديلا، ليُسلّمه رسالة خاصة من أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقيادة الحركة الأسيرة إلى الرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامافوسا" تتناول تطوير حركة المقاطعة الدّولية للاحتلال ومؤسساته على المستويين الرّسمي والشعبيّ والتحديات الرّاهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني خاصة ما يجري تسويقه من مشاريع أمريكية و"إسرائيلية" تصفوية تحت يافطة "صفقة القرن" وما يسمى "استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقالت الحقوقية شارلوت كييتس التي شاركت في اللقاء، أن الوفد حمل مُذكرتين أعدّتهما "شبكة صامدون" تتناولان ما يسمى "الإعتقال الإداري" وحملة المطالبة بوقف هذا القانون وتجريمه دوليًا، ومذكرة خاصة حول قضية المناضل جورج إبراهيم عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية منذ 34 عامًا، فضلاً عن رسالة من الأسير المحرر أحمد أبو السعود مسئول لجنة الأسرى المركزية في المنفى.