طالب رئيس الوفد السوري المشارك في مفاوضات أستانة بشار الجعفري، اليوم الثلاثاء، واشنطن بسحب قواتها من سوريا لأن "وجودها غير شرعي ولم تطلبه الحكومة السورية".
وأكّد الجعفري خلال مؤتمرٍ صحفي، أن "الإرهابين الذين هاجموا مدينة السويداء أتوا من منطقة التنف التي تسيطر عليها القوات الأميركية"، مُعتبرًا أن "السلطات التركية لم تحترم التزاماتها في منطقة خفض التصعيد في إدلب وفرضت التعامل بالهوية والليرة التركيتين في المناطق السورية التي احتلتها"، في حين أكّد "أنه لا يمكن لأنقرة بأيّ شكل تبرير احتلالها لمناطق من شمال غرب سوريا".
ولفت إلى أن "البيان الختامي لاجتماع سوتشي يلزم تركيا بمحاربة منظمات الإرهاب من النصرة وداعش وغيرها، ومن حق الحكومة السورية استعادة إدلب بالقوة إذا لم تعد بالمصالحات الوطنية، ومنطقة خفض التصعيد في إدلب امتحان لمصداقية الحكومة التركية".
وعن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قال إن "هناك معوّق رئيسي لعودة اللاجئين السوريين يتمثّل باستمرار فرض العقوبات الاقتصادية الأحادية على سوريا"، داعيًا "المجتمع الدولي لتقديم المساعدات وتعزيز الإمكانات لعودتهم".
واعتبر الجعفري أن "إحدى نقاط التقدّم في محادثات سوتشي تتعلق بالمخطوفين والأسرى واستعادة الجثث من المنظمات الإرهابية"، كاشفًا أن "دمشق قدّمت قائمة بالمرشحين الذين تدعمهم فيما يتعلق باللجنة الدستورية".
كما وأكّد الجعفري أنه "لا يوجد حلّ وسط فيما يتعلق باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية"، في حين أشار إلى إن "الهجوم على السويداء يثبت نفاق الدول الراعية للإرهاب، ومجموعة الخوذ البيضاء الإرهابية نفذت هجمات في سوريا برعاية استخبارات أجنبية".
واستشهد قبل قرابة أسبوع نحو 38 مواطنًا سوريا وأصيب 30 آخرين، إثر تفجيرٍ انتحاري نفّذه إرهابي في مدينة السويداء (جنوبي العاصمة دمشق)، إضافةً لهجماتٍ إرهابية أخرى على قرى قرب المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، بأنّ انتحاريًا إرهابيًا فجّر نفسه في منطقة السوق بمدينة السويداء، ما أسفر عن ارتقاء عددٍ من الشهداء، ووقوع عدد من الجرحى بين المواطنين.