Menu

سيتم بموجبه نقلهم لمنطقة في الأغوار

عرض صهيوني للترحيل.. أهالي الخان الأحمر: لن نخرج من أرضنا

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

جدّد أهالي قرية الخان الأحمر المُهددة بالمُصادرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني شرقي مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، رفضهم للتهجير والانتقال لأي مكانٍ آخر.

بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إنه "تم إبلاغ محامي الهيئة قرار أهالي قرية الخان الأحمر رفضهم الانتقال لأي مكانٍ آخر"، مُضيفًا أن "المحامين سيسلمون هذا الرد للمحكمة العليا الإسرائيلية".

وأوضح عساف خلال تصريحاتٍ صحفية "أننا لا نعوّل على منظومة الاحتلال القضائية ونحضّر أنفسنا للمواجهة التي ستقع معها"، مُشيرًا إلى أن "ما يحدث في الخان الأحمر والمخطط الإسرائيلي الهادف لتوسيع نفوذ مستوطنة "عميحاي"، يمثلان وجهان لعملة واحدة، ويأتيان ضمن مخطط الاحتلال لفصل شمال الضفة عن جنوبها، وشرقها عن غربها، وتحويلها إلى كنتونات مقطعة الأوصال".

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال قدمت مُقترحًا لتهجير أهالي الخان وتسكينهم في منطقة أخرى في الأغوار، مُشترطةً تنفيذ هذا المخطط بـ "عدم وجود عنف"، على حد وصفها. 

اقرأ ايضا: محكمة صهيونية تجمّد قرار هدم وترحيل سكان الخان الأحمر شرق القدس

وأبلغت سلطات الاحتلال، الثلاثاء، المحكمة "العليا" الصهيونية أنها "على استعداد لتسوية أراضٍ قرب مستوطنة "متسبي يريحو" في الأغوار لإسكان أهالي الخان الأحمر إذا وافقوا على الانتقال إلى هناك بدون عنف"، في حين أن هذا المقترح يأتي  "كمقدمة لتنفيذ عملية هدم خان الأحمر، وتهجير سكانها من عشيرة الجهالين".

وكانت قوات الاحتلال، قد وضعت في وقتٍ سابق عشرات الكرفانات السكنية المتنقلة شرقي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، تمهيدًا لنقل الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر البدوي إليها.

وانتزع محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قرارًا من المحكمة "العليا" التابعة للاحتلال، بتأجيل ترحيل سكّان التجمع.

وكانت المحكمة ذاتها قضت في أيار/مايو الماضي، بهدم التجمع بأكمله؛ والمدرسة الوحيدة فيه، بزعم بنائه بدون الحصول على التراخيص اللازمة.

يُذكر أنّ الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".

ونفّذ الاحتلال، يوم 4 تمّوز/يوليو، اعتداءً وحشيًا على السكّان والمتضامنين في الخان الأحمر، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينهم فتاة من سكان التجمع تم سحلها وخلع حجابها من جنود الاحتلال بشكلٍ همجي.

ويقطن في الخان الأحمر 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو محاطٌ بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة. والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.