Menu

الثوابتة: المرحلة الصعبة التي يعيشها شعبنا لا تحتاج لشعارات

هاني الثوابتة

غزة _ بوابة الهدف

أكَّد مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ فرع قطاع غزة هاني الثوابتة، أنه "لا خيار ولا بديل عن الوحدة الوطنية فهي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات القائمة، والمرحلة الصعبة التي يعيشها شعبنا لا تحتاج لشعارات ولا خطابات فارغة المضمون".

وقال الثوابتة خلال حديثه في برنامج "صوت فلسطين" الذي يبث عبر أثير اذاعة صوت الشعب في العاصمة اللبنانية بيروت، أن شعبنا اليوم "بأمس الحاجة لحوار وطني جامع مبني على الشراكة الصادقة والحقيقية وفق اتفاق 2011 الذي يشكل مضمونًا مهمًا".

وشدّد الثوابتة على أن "المقاومة الفلسطينية والعربية هي واحدة وموحدة في مواجهة قوى الإمبريالية العالمية والاستعمار ومن دار في فلكهم من أنظمة التطبيع والرجعية والمؤامرة"، مُوجهًا التحية لشهداء المقاومة الأبطال في كل مكان خاصة شهداء مسيرات العودة، والأسرى في سجون الاحتلال في مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد القومي والأممي جورج عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية.

وفي السياق، أكَّد الثوابتة "على جدلية العلاقة بين غزة وعمقها العربي، وأن مقاومة شعبنا في كل أمكان تواجده تستمد ارادتها وعزيمتها من كل الأحرار في العالم وفي مقدمتهم دول محور المقاومة"، مُشيرًا إلى أن "مشروع المقاومة لم يقتصر على حدود فلسطين بل هو موجود وحاضر في كل مكان من الأرض العربية ودول الممانعة التي تواجه الاستعمار والامبريالية الصهيوأمريكية، وأن المعركة الأخيرة التي اندلعت على أرض غزة في بداية شهر نوفمبر كان لها دلالات كثيرة بعد سنوات طويلة من الجهوزية العالية أولها التفاف الجماهير العربية الفلسطينية حول خيار البندقية والنضال ضد هذا العدو، وبالتالي استمدت مقاومتنا قوتها من حاضنتها الشعبية".

وحول مسيرات العودة، قال الثوابتة أنها "كانت نموذج للروح الوحدوية التي تجاوزت الفئوية والتعصب والتي جسدت العمل المشترك ما دفعنا لتشكيل غرفة عمليات موحدة للمقاومة من خلال ايماننا العميق بروح الفعل الجماعي المشترك والوحدوي لشعبنا ومقاومته في آن واحد"، مُؤكدًا على أن "الغضب الفلسطيني في الضفة المحتلة كما هي غزة و القدس يقول للعدو أن الجماهير والمقاومة تجلس على برميل من الوقود وأن طاقات وقدرات أبناء شعبنا هي أكبر من كل محاولات التيئيس والإحباط".

وفي ختام حديثه، تطرق الثوابتة إلى قضية الشهيد القائد عمر النايف الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، إذ قال أن "الشهيد الرفيق عمر النايف مثال للفلسطيني المعذب الذي بدأ حياته مُناضلًا فأسيرًا فمُطاردًا فمنفيًا فشهيدًا، والجبهة الشعبية لا زالت تتعامل مع هذا الملف ملفًا مفتوحًا ومن خلال التجربة والتاريخ فلن تضيع دماء الشهيد عمر النايف هدرًا والقصاص من القتلة قادم لا محاله".